أقر محافظ الأنبار صهيب الراوى بسيطرة مسلحى تنظيم "داعش" الإرهابى على بعض أحياء مركز قضاء "الرطبة" جنوب غربى العراق قرب الحدود الأردنية، واستدرك قائلاً "ولكن القوات العراقية ما زالت موجودة فى المنطقة الشرقية من مدينة الرطبة".
وأضاف "إن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت محيط قضاء الرطبة بقيادة قائد عمليات الأنبار اللواء إسماعيل المحلاوي، ويجرى العمل على تحرير القضاء عقب اقتحامه من قبل مسلحى التنظيم"، لافتًا إلى أن طيران الجيش العراقى والتحالف الدولى يساند القوات العراقية فى الرطبة وتمكن من تدمير خمس سيارات مسلحة برشاشات أحادية كانت فى طريقها للانضمام لعناصر التنظيم داخل الرطبة.
وأوضح أن مركز قضاء الرطبة هو مدينة صغيرة فى محيط صحراوى شاسع وتبعد قرابة 300 كيلومتر من الرمادى مركز محافظة الأنبار، أكبر محافظات العراق، مشيرًا إلى أن "داعش" دمر أبراج الاتصالات داخل الرطبة مما تسبب فى انقطاع الاتصالات مع المسؤولين داخلها.
وتابع أن الأنباء الواردة من الرطبة تشير إلى إعدام التنظيم لعدد من المدنيين والمنتسبين للقوات الأمنية والإدارات الحكومية، لم يتسن التأكد من عددهم، لافتا إلى أن "داعش" لا يزال موجودا غربى الأنبار فى راوه وعانه وعكاشات والقائم وبصحراء الأنبار، واستغل انشغال غالبية القوات فى معركة تحرير الموصل وهاجم الرطبة بوصفها نقطة منعزلة فى محيط صحراوى شاسع.
على صعيد آخر، تسبب هجوم "داعش" على كركوك فى حركة نزوح من مناطق يسيطر عليه فى قضاء "الحويجة"، والجزء الذى يسيطر عليه التنظيم بقضاء الشرقاط شمالى محافظة صلاح الدين.
وحذر قائممقام الشرقاط على الدودح - فى تصريح صحفى اليوم - من كارثة إنسانية بسبب موجة نزوح جديدة غير متوقعة من مناطق الحويجة والساحل الأيسر لقضاء الشرقاط باتجاه مركز قضاء الشرقاط المحرر، مشيرًا إلى تسجيل وصول نحو 20 ألف نازح إلى الشرقاط، داعيا إلى ضرورة توفير مستلزمات الإغاثة الإنسانية لهم بشكل عاجل.