قالت صحيفة واشنطن بوست، إنه فى الوقت الذى يشارك الآلاف من القوات العراقية فى معركة الموصل، التقى وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر بأعضاء التحالف فى بغداد واقترح أن تبدأ قريبا المعركة لتحرير العاصمة الفعلية لداعش فى سوريا، وهى مدينة الرقة.
ونقلت الصحيفة عن مسئول عسكرى أمريكى رفض الكشف عن هويته لمناقشته عمليات مستقبلية، إن التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة يأمل أن يمد المقاتلين المدعومين من سوريا لمائتى قبل أن تدخل القوة إلى الرقة، أملا فى استخدام النجاحات العسكرية السابقة كأساس لتجنيدهم.
وكان ترامب قد قال إنه سيكون هناك تداخل، مشيرا إلى الحملة الحالية فى الموصل والحملة المستقبلية فى الرقة. وفى وقت سابق هذا العام، أشار مسئولو الجيش الأمريكى إلى أن الحملات لاستعادة الموصل والرقة يمكن أن يحدث معا. لكن فى ظل حقيقة أن مساحة الموصل ثلاث أضعاف مساحة الرقة، وتحتاج القوات العراقية إلى تحقيق مكاسب كبيرة فى الموصل قبل أن يستطيع التحالف أن يجمع ما يكفى من الموارد لدعم تلك العمليات.
وفى حين أن معركة الرقة ربما تكون بعد أشهر، إلا أن أكثر من 30 ألف من القوات العراقية يحاربون تحت لواء العلم العراقى يقتربون من مركز الموصل فى الحملة التى بدأت هذه المدينة معقل داعش فى شمال العراق.
من ناحية أخرى، قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية إنه بعد أسبوع من بداية معركة الموصل، فإن التحالف الكبير الساعى إلى الإطاحة بتنظيم داعش من ثانى أكبر المدن العراقية يحقق تقدما أسرع من المتوقع.
لكن الشبكة أشارت إلى أنه برغم كل المكاسب التى حققها التحالف من تحرير 78 قرية وقتل حوالى 800 من مقاتلى داعش حتى صباح الاثنين، إلا أنه يواجه مقاومة عنيفة من داعش، فيما يتوقع أن يكون آخر مواجهة للتنظيم فى البلاد.
ويعتمد داعش، الذى يواجه تفوقا عدديا هائلا من قوات الأمن العراقية وقوات البشمركة والميليشيات الأخرى، على أسالب الحرب التى تسبب الدمار لمعارضيه وترهب المدنيين الذين طالت معاناتهم.