ادان واستنكر المحامي والحقوقي عمرو عبد السلام نائب رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الانسان قيام جماعة الحوثي –وصالح باليمن المدعومة من ايران باستهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي من محافظة صعدة شمال اليمن والذي استطاعت قوات الدفاع الجوي بالتصدي له واسقاطه.
وصرح عبد السلام ان هذا الاعتداء الغاشم علي مقدساتنا الاسلامية بيت الله الحرام قبلة المسلميين حول العالم ومهبط الوحي يشكل جريمة جنائية دولية تخضع للمحاسبة والعقاب بموجب المعاهدات والاتفاقيات الدولية.
فالاماكن المقدسة تشكل تراثا ثقافيا وروحيا للشعوب علي وجه الارض واي اعتداء عليها يعتبر جريمة حرب لان تلك الاماكن في وقت السلم او الحروب والنزاعات المسلحة تخضع للقواعد العامة المنصوص عليها سواء في الدساتير الداخلية او للمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تجرم التعرض لها او الاعتداء عليها.
فقد جرمت اتفاقية لاهاي الموقعه عام 1954 واتفاقية جينيف والملحقان المضافان لها اي اعمال عدائية موجهة ضد الاثار التاريخية او اماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي والروحي للشعوب.
ونصت المادة 56 من لائحة الحرب البرية لاتفاقية جينيف لعام 1907 علي تجريم الاعتداء علي اماكن دور العبادة.
وقد اعتبرت محكمة نورمبرج ان التعرض لاماكن العبادة وانتهاك حرمتها او اي عمل يشكل خطرا عليها يعد جريمة من الجرائم الدولية.
وقد ادانت المحكمة قادة الجيش الالماني في روسيا بسبب قيامهم بتدمير اماكن العبادة والكنائيس في بعض المدن الروسية وسايرها الفقه الدولي بعد ذلك واستقر علي ادانة اي انتهاك لحرمة دور العبادة او التعرض لها بالتدمير او السلب او النهب او اي تصرف يضر بهذه الاماكن.
وطالب عبد السلام بتقديم جماعة الحوثي-صالح باليمن لمحكمة الجنايات الدولية لانها ارتكبت جرائم حرب ضد اهم المقدسات الدينية لعموم المسلمين حول العالم ومحاكمتهم بموجب اتفاقية لاهاي لعام 1954 واتفاقية جينيف والملحلقان المضافان اليها.
واختتم عبد السلام تصريحاته بان تلك الجماعة الارهابية تشكل خطرا علي المنطقة العربية فاق في خطورته خطر اليهود علي المقدسات الاسلامية وانها تهدد امن واستقرار المنطقة العربية بالكامل لانهم اشد بلاءا علي المسلميين.