شارك أهالى كفر قاسم، واللجنة الشعبية وقيادات الحركات الوطنية فى أراضى الـ48، ونواب من القائمة المشتركة، فى مسيرة حاشدة إحياء للذكرى السنوية الـ60 للمجزرة البشعة، التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، اليوم السبت، فقد انطلقت المسيرة من ميدان أبو بكر فى مدينة كفر قاسم، سيرا على الأقدام باتجاه النصب التذكارى لوضع أكاليل الزهور ومن ثم زيارة أضرحة الشهداء فى مقبرة الشهداء.
ورفعت فى المسيرة الشعارات المنددة بسياسات إسرائيل وجرائمها، لاسيما مجزرة كفر قاسم، وردد المشاركون عبارات التمجيد للشهداء، والتأكيد على أن جريمة كفر قاسم لم ولن تُغفر وتُنسى ما دام هناك حياة فى هذه المدينة.
وقال رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة خلال مشاركته فى المسيرة: "كان الهدف من المجزرة الرهيبة هو التسبب فى هروب أهل المثلث من الوطن تحت جناح العدوان الثلاثى على مصر".
وأضاف: أن الانتصار الأكبر على مجزرة كفر قاسم يتمثل فى مدينة كفر قاسم ذاتها التى كان عدد سكانها 1500 نسمة أبان المجزرة، واليوم عددهم 22 ألفا، يعملون وينتجون ويحيون الأرض.
ومن جانبه .. قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، أن على إسرائيل أن تستوعب حقيقة إننا أصحاب وطن، وأننا باقون، ولن تنفع معنا كل مخططات الاقتلاع ولا التهجير، فكما لم ترعب أهل كفر قاسم قبل 60 عاما، المجزرة بشكل يدفعهم على الهجرة، فنحن اليوم ما زلنا على هذا ثابتين، وما كان عام 1948 لن يكون اليوم ولا فى المستقبل.
وتصادف اليوم، الذكرى الـ60 لمجزرة كفر قاسم التى ارتكبتها إسرائيل عام 1956، وراح ضحيتها 49 شهيدًا وشهيدة من أبناء كفر قاسم.