نددت العديد من الفصائل الفلسطينية بتصريحات مدير المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج بإحباط أكثر من 200 عملية ضد الجيش الاسرائيلى، واعتبر الناطق باسم حركة حماس سامى أبو زهرى اعتراف فرج بأنه دليل على دور تلك الأجهزة فى حماية أمن الاحتلال الإسرائيلى، وأنها تعمل ضد انتفاضة القدس وضد الاجماع الوطنى الفلسطينى.
وأوضح، فى تصريحات صحفية له، أن هذا يؤكد أن كل تصريحات قيادة السلطة الفلسطينية مجرد شعارات فارغة المضمون وتتناقض مع واقعها، واصفًا تصريحات فرج بأنها خطيرة للغاية.
ودعا أبو زهرى السلطة لوقف ممارسات الأجهزة الأمنية فى الضفة، وإلغاء التنسيق الأمنى، مؤكدًا أن كل هذه الممارسات لن تنجح فى إجهاض الانتفاضة أو توفير الأمن للاحتلال.
وأكد أن المطلوب من الفصائل الفلسطينية اتخاذ موقف وطنى جاد لمواجهة هذا "الانحدار الكبير" فى مواقف السلطة لصالح الاحتلال.
من جهته، قال القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى خضر حبيب إن هذه الاعترافات تأتى نتيجة للآثار السلبية لسياسة التنسيق الأمنى التى لا تزال مستمرة، وتصر السلطة على بقائها، رغم جرائم الاحتلال المتكررة بحق الشعب الفلسطينى.
وأشار إلى أن هذه السياسة يتم بموجبها اعتقال المجاهدين والمناضلين وزجهم داخل سجون الأجهزة الأمنية فى الضفة، فهى تمثل خدمة للاحتلال ولأجهزته الأمنية.
وأضاف أن اعترافات مدير المخابرات الفلسطينية تأتى طلبًا لنيل رضى الاحتلال، ولإثبات إخلاص الأجهزة الأمنية عبر التنسيق لهذا العدو"، وفق قوله.
وحول مدى خطورة هذه الاعترافات على مستقبل الانتفاضة، أكد حبيب أنها لا تصب فى صالح الانتفاضة المستمرة فى مواجهة الاحتلال، وتحرير الشعب الفلسطينى منه، بل تعمل على إحباطها ومحاربتها، وهى تشكل عامل هدم لها.