أدان عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، تصريحات مسؤول المخابرات الفلسطينية ماجد فرج لمجلة "ديفنسيس نيوز" الأمريكية، معتبراً تلك التصريحات فضيحة سياسية وغطاء لسياسة القتل والإعدام اليومى وطعنة فى خاصرة الانتفاضة ومخالفة صريحة لقرارات المجلس المركزى الفلسطينى فى مارس الماضى، وقرارات اللجنة التنفيذية التى أجمعت على التحلل من قيود اتفاق أوسلو وفى مقدمتها وقف التنسيق الأمنى.
وأضاف أبو ظريفة، فى تصريحات صحفية: من المستهجن عندما يؤكد مسؤول المخابرات إحباط الأجهزة الأمنية الفلسطينية لـ 200 عملية ضد إسرائيل، فى حين لم يتحدث عن دور تلك الأجهزة فى حماية شعبنا من إرهاب جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين، وهو ما يؤكد المحاولات الرامية لإجهاض الانتفاضة.
وطالب أبو ظريفة بالتوقف عن التصريحات الضارة والغير مسؤولة والتى تنسجم مع الوظيفة التى يريدها الاحتلال للسلطة الفلسطينية للقيام بها كوكيل ثانوى له لحماية أمنه والزج بأجهزة أمن السلطة لمواجهة وقمع الانتفاضة، كما حصل فى مسيرة الجبهة الديمقراطية والقوى الوطنية قرب بيت أيل قبل أسابيع.
ودعا القيادى فى الجبهة الديمقراطية القيادة الرسمية والسلطة الفلسطينية إلى تطبيق قرارات الشرعية الفلسطينية بوقف التنسيق الأمنى والتحلل من قيود أوسلو وإطلاق يد العنان لأبناء الشعب الفلسطينى فى مواجهة سياسة القتل والإعدامات اليومية التى تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلى بحق أبطال الانتفاضة وأبناء شعبنا الفلسطينى.
واعترف مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج بتمكن أجهزة أمن السلطة من إحباط تنفيذ 200 عملية ضد الجيش الإسرائيلى خلال الأشهر الثلاثة الماضية أى منذ بدء انتفاضة القدس فى الضفة الغربية المحتلة.
وقال فرج، فى حديث لمجلة "ديفنس نيوز" الأمنية الأمريكية نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت خلال تلك الفترة أكثر من 100 فلسطينى وصادرت أسلحة، وشدد على أنه "سيحافظ على التنسيق الأمنى مع إسرائيل حتى استئناف المفاوضات السلمية."