وقعت كل من السودان وكينيا، اليوم الأحد، بالقصر الجمهورى بالخرطوم، مذكرتى تفاهم للتعاون فى مجالى المعادن والنفط والغاز.
ووقع عن الجانب السوداني، وزيرا المعادن محمد صادق الكاروري، والنفط محمد عوض، وعن الجانب الكيني، وزيرة الخارجية أمينة محمد، وشهد مراسم التوقيع الرئيسان عمر البشير وأوهورو كينياتا.
وكان الرئيس الكينى قام بجولة بالعاصمة السودانية الخرطوم، على هامش زيارته للسودان، تفقد خلالها مصفاة الجيلى للبترول، ومصنع كوفتى للشاي، الذى يعد مثالا للتعاون الاقتصادى بين البلدين.
وفى سياق متصل، أصدرت الرئاسة السودانية بيانا حول زيارة الرئيس الكينى للسودان أوضحت فيه أن الرئيسين بحثا العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذلك حول السبل الكفيلة بنزع فتيل الأزمة فى جنوب السودان، فى إطار منظمتى الاتحاد الأفريقى والإيجاد (الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق إفريقيا).
وأكد الرئيسان على ضرورة التنسيق وتكامل الأدوار، والعمل على تهدئة الاضطرابات فى الإقليم، خاصة فى الصومال وبوروندى والكونغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى، وكذلك الأحداث المضطربة فى بعض الدول العربية، للإسهام فى حل هذه النزاعات التى أضحت تؤثر سلبا على كل من السودان وكينيا.
واتفق الرئيسان على العمل على أفضل السبل لتخفيف عبء الديون عن السودان والدول الأفريقية المتضررة الأخرى، داعين المجتمع الدولى والقارة السمراء لدعم هذا الاتجاه.
كما اتفقا على ابتدار حملة دبلوماسية نشطة فى أوساط الدول الأفريقية والمنظمات الإقليمية والدولية، للتصدى للإجراءات الأحادية المفروضة على السودان وبعض دول القارة، والتى تؤثر على المواطنين الأبرياء، فضلا عن تأثيرها سلبيا اقتصاديا واجتماعيا.
وأشار البيان إلى أن الرئيسين تطرقا إلى الاتجاه المتنامى المناهض للمحكمة الجنائية الدولية، والمتمثل فى انسحاب عدد من الدول الأفريقية منها، مؤكدين التزامهما بمقررات الاتحاد الأفريقى فى هذا الصدد، معربين عن تصميمهما على مواصلة التنسيق والتعاون، للتحقق من تطبيق هذه المقررات الخاصة بالتصدى للمحكمة.
ونوه البيان عن قبول الرئيس السودانى عمر البشير دعوة نظيره الكينى أوهورو كينياتا، لزيارة كينيا خلال الفترة المقبلة، على أن يتم تحديد الموعد عبر القنوات الدبلوماسية.