تحدث رئيس شعبة المخابرات الجوية السورية اللواء جميل حسن، عن تطورات الأزمة السورية وأحداثها الدامية، المستمرة منذ قرابة 6 سنوات، مشيراً إلى أنه لم يتوقع أن يحدث ذلك بهذا الشكل الكبير، إلا أنه كان يقاتل التطرف تحت الأرض فى عصر الرئيس حافظ الأسد، حيث أكلوا ضربة موجعة فى الثمانينات وكانت شبه قاضية، خاصة فى حماة.
وأوضح فى تصريحات لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" أنه كان ملازم أول حينها، مشيرا إلى أنه إذا تم فى هذه المرحلة حسم الموقف منذ البدايات لما وصلنا إلى هنا ولكن هذا هو قرار القيادة، موضحا أن رأيه كان مختلفا، مثال على ذلك ساحة الطلاب فى الصين غيرت الصين، لو لم تحسم الدولة الصينية فوضى الطلاب لضاعت الصين وضيعها الغرب.
وفى رده على سؤال حول موقف الرئيس السورى الراحل، حافظ الأسد، لو كان حاضرا لهذه الأحداث، قال حسن: "لا أستطيع تخمين ماذا كان سيفعل إلا أن كل شخص له ظرفه الخاص والرئيس بشار الأسد تحمل متاعب كبيرة أكثر من التى تحملها حافظ الأسد".
واستذكر اللواء أحداث حماة قائلا: "الصحفيون وقتها كتبوا أرقاما مبالغا بها عن عدد القتلى الذين سقطوا خلال أحداث حماة، ولكن أقول، لو كنا تصرفنا منذ بداية الأزمة الحالية بنفس الطريقة لكنا أوقفنا حمام الدم ولما كنا وصلنا إلى ما وصلنا عليه اليوم من اقتتال، والغريب أن العالم الغربى المتمدن يدعم هؤلاء المتطرفون وهذا سؤال كبير لا استطيع الإجابة عليه. مهما كانت مصالح الغرب بتغيير النظام ماذا ستستفيد بريطانيا وأمريكا وغيرهما من الدول من تقسيم سوريا؟ بالعكس تعاملهم مع دولة مستقلة ذات مقدرات اقتصادية خيرا لهم من التعامل مع دويلات يعملون على إنشائها، إذا كانوا فى الأساس يبحثون عن الديمقراطية فإن ما نسبته سبعين إلى ثمانين فى المئة من الشعب السورى يؤيدون الرئيس الأسد".
يذكر أن "أحداث حماة"، هى تمرد مفتوح قام به الإخوان المسلمون فى سوريا ضد نظام الرئيس السورى الراحل، حافظ الأسد، فى أوائل ثمانينيات القرن الماضى، بلغ ذروته بعصيان مسلح فى حماة، عام 1982، وجوه بقوة عسكرية كبيرة من قبل الجيش السورى، حيث قامت قوات من الجيش العربى السورى بحصار المدينة وقضت على الوجود المسلح بالكامل، كما شملت العملية أجزاء من مدينة حلب ومناطق أخرى مثل جسر الشغور، كما شن النظام فى السنوات اللاحقة حملة اعتقالات ضخمة فى جميع أنحاء البلاد.