قالت صحيفة "هسبريس" المغربية، أنه خرج مساء أمس الثلاثاء عدد كبير من المغاربة للمشاركة فى تظاهرات ووقفات احتجاجية، بوسط ساحة الملك محمد السادس بمنطقة الحسيمة، وقام المحتجين برفع صورة لرئيس الحكومة المعين من قبل الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران وإضرام النيران فيها، تعبيرًا منهم عن الغضب منه والتنديد بتصريحاته المثيرة للاستفزاز، ومنددين فى الوقت ذاته بتهاونه وصمته تجاه قضية مقتل "سماك الحسيمة"، محسن فكرى.
كما قام المغاربة المشاركين فى الاحتجاجات برفع شعارات معادية ضد بنكيران، وأجمعوا على أنه لا يمثل المغرب والمغاربة، كما لجأ عدد منهم إلى رفع لافتة ورقية مرفقة بصورة له، كتبت عليها عبارة تتهمه بالاهتمام بالمال وليس الشعب، قبل أن يمزقوها ويحرقوها، وقد وصفوه بـ"الداعشى" و"الظلامى"، و"البهلوان"، مطالبين إياه بالرحيل، حيث أجمع المتظاهرين أنه يتحمل مسؤولية مقتل محسن فكرى وأنه السبب فى كل المشكلات التى يعانيها المغاربة.
وجاءت موجة الغضب العارمة على بنكيران بعد أن التزم الصمت تجاه قضية مقتل "سماك الحسيمة"، وخروجه إلى حزبه "العدالة والتنمية"، وقال لإعضائه "كافة الإخوة والأخوات أعضاء الحزب، ومتعاطفيه، أدعوكم إلى عدم الاستجابة بأى شكل من الأشكال لأى احتجاج بخصوص هذا الحادث المأساوى".
والجدير بالذكر أن عبد الإله بنكيران قال فى شريط فيديو تم تسريبه، أن الاحتجاجات التى دعا لها عدد من المغاربة تضامناً مع بائع السمك "لا معنى لها" خاصة وأن "الدولة تحركت لمعرفة الحقيقة".
وقال بنكيران، فى نفس الفيديو، "بالنسبة لى المسألة بسيطة وأن هذا حادث مؤسف وقع والدولة تحركت لنعرف الحقيقة"، وأكد أنه يدعو أبناء حزبه لعدم المشاركة فى الاحتجاجات والكف عن أى عمل لا تعرف عواقبه، مشددا على أن "الدولة منظمة ولها قوانين".