اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بتسليط الضوء على وضع اللاجئات السوريات فى المخيمات، وقالت إنه برغم معاناتهن، إلا أن وجودهن هناك يحررهن بشكل ما.
وأشارت الصحيفة إلى حالة سمر حجازى، السيدة التى تبلغ من العمر 45 عاما، ولم تستطع أن تحصل على الطلاق إلا فى المخيم.
وأوضحت الصحيفة أن سمر أنهت زواجها بعد 33 عاما من العيش مع رجل تصفه بأنه "مؤذ" و"مستبد"، ولم تكن تظن أن وضع نهاية لهذه الحياة أمرا ممكنا، ولكن هذا تغير بعد فرار عائلتها منذ عامين إلى لبنان، فمع وجود مأوى وغذاء يقدم لها ولأطفالها من قبل منظمات الإعانة، أصبحت أقل اعتمادا على زوجها.
وأضافت "واشنطن بوست" أنه بالنسبة للسوريات اللاتى يعشن فى لبنان، كان للواقع المرير لحياة اللاجئات آثار غير متوقعة مثل التمكين، مشيرة إلى أن الظروف الاقتصادية والقانونية الصعبة حملت النساء مسئوليات أكبر، ومع تعرضهن لبرامج تروج لحقوق المرأة فى المخيمات من قبل منظمات الإغاثة، تحصل السوريات على درجة من الاستقلال الشخصى الذى لم يعتدن عليه فى سوريا.