قال صائب عريقات، الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين، أن الفلسطينيين سيقدمون مشروع قرار بشأن المستوطنات الفلسطينية لمجلس الأمن الدولى قريبا للغاية.
وأضاف عريقات، فى تصريحات لمجلة نيوزويك الأمريكية، أن المشاورات مع أعضاء المجلس بدأت الخميس بعدما كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن خطة تل أبيب لتخصيص الجزء الأكبر من أرض الضفة الغربية منذ عام 2014. وتحدث عريقات للمجلة عبر الهاتف بعد لقائه بالرئيس الفلسطينى محمود عباس فى رام الله وزيارة موقع المخصصات المخطط لها فى وادى الأردن فى وقت سابق.
وقال أن وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى قد بدأ بالفعل المشاورات حول القرار مع أعضاء مجلس الأمن الدولى والجامعة العربية. ورفض عريقات الكشف عن أسماء الدول الأعضاء التى تم التواصل معها، وقال أن هذا سيحدث فى وقت قريب جدا، بمجرد انتهاء المشاورات مع كل الاطراف المعنية ومنهم الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطينى يضغط من أجل هذا.
وأوضحت نيوزويك أن الخطوة تأتى بعد ساعات من إعلان راديو الجيش الإسرائيلى عن خطط إسرائيلية لإعلان أن مساحة 389 فدان من الأرض فى وادى الاردن قرب مدينة أريحا فى الضفة الغربية تدخل ضمن أراضى الدولة العبرية. وقد أثارت التقارير غضبا فلسطينيا، ومن المتوقع أن يتسبب فى انتقادات دولية.
وقال عريقات أن الأمريكيين يطلبون من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وقف الاستيطان ومصادرة الأراضى، والأوروبيون يفعلون نفس الشىء، وكذلك الروس والأمم المتحدة والصينيين والعالم كله، وهو يتحدى الجميع. فمتى إذن سيتم محاسبة تلك الحكومة.
من ناحية أخرى، نقلت نيوزويك عن مسئول فلسطينى ومصدر رئاسى فلسطينى، تأكيدهما أن عملية التحرك إلى مجلس الأمن قد بدأت.
وقال المسئول الذى رفض الكشف عن هويته "سنذهب إلى مجلس الأمن بمشروع قرار حول المستوطنات الفلسطنية. وأنا أوكد أننا ذاهبون"، وأضاف أن أى مشروع قرار ستقدمه مصر، العضو الجديد فى مجلس الأمن.. وتابع قائلا لو أن المجتمع الدولى جاد فى إنقاذ حل الدولتين، فنحن لا نفهم لماذا يمكن أن تستخدم أى دولة، ومن بينها الولايات المتحدة حق الفيتو على مشروع قرار حول المستوطنات؟".