قال الرئيس الصينى، تشى جين بينج، إن زيارته للجامعة العربية تعد الأولى من نوعها، معربا عن احترامه وتقديره للدول والشعوب العربية.
وأكد أن الجامعة العربية رمز لوحدة الدول العربية وتضامنها مع حق الشعب الفلسطينى رسالة تتحملها الجامعة ومسئولية المجتمع الدولى ولا يجب تهميشها ولا نسيانها.
وأوضح أن الصين تدعم عملية السلام فى الشرق الأوسط وتدعم قيام دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف "نشعر بالتفاهم والمحبة مع كل الدول العربية.. والمشاركة فى السراء والضراء فى مسيرة البناء الوطنى وبيننا ثقة لا تنكسر أبدا".
وأكد أن الشرق الأوسط أرض خصبة لكنها لم تتخلص من ويلات الحرب وهذا يؤلمنا ويجعلنا نتساءل إلى أين يتجه ذلك، مشيرا إلى أن الأمل موجود فى المنطقة وهذا يتطلب جهدا من جميع الدول لتحقيق التنمية.
وتابع بينج فى كلمة له أمام المندوبين الدائمين بالجامعة العربية: "قال الشاعر العربى عندما تواجه الشمس سترى الأمل.. بالتأكيد الأمل موجود فى الشرق الأوسط ويتطلب الجهود من مختلف المؤثرات لبحثه فى طريق الحوار والتنمية، والمفتاح لتسوية الخلافات تكمن فى الحوار، فالمشاكل لا تحل بالقوة، ورغم أن طريق الحوار قد يكون طويلاً غير أن تداعياتها أقل ونتيجتها أكثر ديمومة، ويجب على الأطراف المتنازعة إطلاق حوار للحل السياسى، بدلاً من فرض حلول خارجية، وعليهم التحلى بأكبر قدر من الصبر".
وأوضح أن المفتاح لفك المعضلة يكمن فى تسريع عجلة التنمية، حيث إن جميع التوترات بالشرق ترتبط بالتنمية، قائلاً إن التنمية قضية حياة وكرامة للشعوب وهى سباق مع الزمان.
وأضاف أنه يجب على كل الأطراف المتنازعة تكثيف الجهود وعلى المجتمع الدولى احترام الإرادة بدلا من فرض حلول من الخارج.
وشدد الرئيس الصينى على أهمية تحقيق الكرامة والحرية للشباب من خلال تنويرهم، لأن هذا هو الطريق الوحيد لانتصار الأمل على اليأس فى عقولهم، وحتى يستبعدوا العنف والتطرف فى سلوكهم.
وأوضح أن الطابع التنوعى للتاريخ يحدد من الطابع التعددى للطرق التى تختارها مختلف البلدان لتحقيق التنمية، مستشهداً بالمثل العربى: "ما حكَّ جلدكَ مثلُ ظفركَ"، وهو من إحدى دواوين الإمام الشافعى، فى إشارة منه لضرورة اعتماد الدول العربية على نفسها وقدراتها.
وأضاف أن الاستنساخ طريق مسدود والمحاكاة أسلوب مضلل والخطوات على الأرض تلمس نبض التنمية، والطريق الذى تتبعه الدولة يتحدد بوراثتها التاريخية وتقاليدها ومستواها الاجتماعى والثقافى.
وقال نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية إنه لشرف عظيم أن نستقبل، اليوم، بجامعة الدول العربية بيت العرب الرئيس الصينى، مضيفا أن زيارته توافق ذكرى مرور 60 عاما غلى العلاقات العربية الصينية.