قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الأحد، أن قوات الأمن الكردية العراقية دمرت بشكل غير قانونى منازل وقرى عربية فى شمال العراق، خلال العامين الأخيرين فيما قد يعد جريمة حرب.
ويشكل مقاتلو البشمركة الأكراد جزءا من تحالف عراقى يضم 100 ألف فرد يخوض قتالا لاستعادة الموصل من تنظيم داعش ولكن لم يحقق حتى الآن سوى تواجد ضئيل فى المدينة. ويدعم هذا التحالف غارات جوية ومستشارون بقيادة الولايات المتحدة.
وقالت المنظمة التى مقرها فى نيويورك فى تقرير إن الانتهاكات التى وقعت فيما بين سبتمبر 2014 ومايو 2016 فى 21 بلدة وقرية داخل مناطق متنازع عليها بمحافظتى كركوك ونينوى انتهجت"نمطا من عمليات الهدم غير القانونية على ما يبدو."
وهذه المناطق خاضعة اسميا لسلطة بغداد ولكن تسيطر عليها حكومة كردستان الإقليمية والتى طردت تنظيم داعش من مناطق بشمال العراق كان التنظيم قد استولى عليها فى 2014 وقبلت أكثر من مليون شخص معظمهم من العرب السنة الذين شردهم الصراع. واعتمد تقرير هيومن رايتس ووتش على أكثر من 12 زيارة ميدانية ومقابلات مع أكثر من 120 شاهدا ومسؤولا.
ويشير تحليل لصور التقطتها الأقمار الصناعية إلى أن تدمير الممتلكات استهدف السكان العرب بعد فترة طويلة من انتهاء أى ضرورة عسكرية للقيام بمثل هذه الأعمال.
وقال جو ستورك نائب مدير الشرق الأوسط فى هيومن رايتس ووتش "فى قرية تلو الأخرى فى كركوك ونينوى دمرت قوات الأمن التابعة لحكومة إقليم كردستان منازل عرب ولكن ليس (منازل)يملكها أكراد دون غرض عسكرى مشروع. "الأهداف السياسية لزعماء حكومة إقليم كردستان لا تبرر هدم المنازل بشكل غير مشروع."