صحيفة: تهديد داعش لجنوب أفريقيا حقيقى والحكومة ترصدها

نشرت صحيفة Saturday star، على الصفحة الأولى تقريراً حول تأكيد وزير الشئون الداخلية مالوسى جيجابا، أمس أن مجموعات تنظيم داعش تستخدم جنوب أفريقيا كمركز لوجيستى وأن الحكومة حددت عدد من "الخلايا النائمة" التى تعمل فى البلاد. وأدلى الوزير بهذا التصريح فى مؤتمر صحفى أمس وأكد المكانة البارزة التى تحتلها فى البلاد كمنطقة نشاط عالى لأمثال تنظيم داعش والمجموعات الإرهابية الأخري. حيث ذكر أن الحكومة على علم بأن هناك أناس يستخدمون جنوب أفريقيا "كمخبأ لهم". وأن الحكومة على علم بهويات أفراد تلك الخلايا الإرهابية السرية العاملة تحت الأرض فى ظهور منخفض وتقوم بتدبير الهجمات فى مواقع على نطاق العالم بالتنسيق مع وحدات قيادتهم المركزية. كما أكد الوزير جيجابا أيضاً أن الحكومة تعرف أماكن تلك الخلايا، لكنه أكد على أن الوضع "تحت السيطرة". وعند سؤاله عن الإجراء الذى تم إتخاذه، أجابه بقوله "نحن لا نتحدث عن هذه الأشياء". ولم يدلى بمزيد من التفاصيل. لكن أثير الإهتمام حول مدى جاهزية البلاد للتعامل مع الهجمات الإرهابية، وكذلك إنعدام إتصالات الحكومة فى تمرير معلومات صالحة فى وقتها للمواطنين الجنوب أفريقيين. جاءت تصريحات الوزير جيجابا، أمس بعد سنوات من المعلومات من مؤسسات الأبحاث والمراكز الفكرية ومن الحكومات الأخرى التى أثارت منذ زمن خطر وقوع هجمات. ففى شهر يوليو هذا العام ألقت شرطة جنوب أفريقيا بالقبض على أربعة أشخاص بما فيهم توأمين تم إتهامهما بالتآمر بالتخطيط لشن هجمات على السفارة الأمريكية فى بريتوريا وكذلك على مبانى يملكها يهود. كما تم إتهام التوأمين بمحاولة السفر إلى سوريا للإنضمام للدولة الإسلامية. وكانت جنوب أفريقيا قد ورد إسمها قبل شهر من ذلك فى تقرير للبعثة الدبلوماسية الأمريكية وكذلك لبعثتى المملكة المتحدة وأستراليا بأنها هدف محتمل لهجمات على مراكز تسوق فخمة ومواقع مشهورة أخرى خلال شهر رمضان. لكن تمسك المسئولين الحكوميين فى السابق بالخط القائل إنه لا توجد مجموعات متطرفة معروفة تعمل محلياً، على الرغم من أن وزير أمن الدولة ديفيد ماهولو، أبلغ البرلمان فى شهر مايو أن عدد متزايد من الجنوب أفريقيين يربطون أنفسهم بتنظيمات إرهابية". وإنه تم بذل جهود مستمرة للتعرف على وتحديد هوية هؤلاء الأشخاص. وذكر معهد الدراسات الأمنية فى بريتوريا فى تقرير سياسى قدمه فى شهر مايو أن هناك قلق من أن تكون منظمات إسلامية متطرفة تستخدم جنوب أفريقيا كمركز لأسباب لوجستية. وذكر تقرير المعهد إنه تم القبض على عدد من المقاتلين الإسلاميين يحملون جوازات سفر جنوب أفريقية. وأن ذلك شمل فضل (Fazul) عبد الله محمد، أحد كبار أعضاء تنظيم القاعدة الذى قتل فى عام 2011م، والمرأة البيضاء السيئة الصيت المعروفة بإسم المطلقة البيضاء سمانثا ليوثويت (Samantha Lewthwaite) التى يعتقد إنها عاشت فى جوهانسبيرج. كما ذكر إنه ليس من الواضح بالضبط كم عدد الجنوب أفريقيين الذين سافروا للقتال مع الدولة الإسلامية، وأن البلاد قد تكون "جاذبة" للتجنيد لداعش. كما ذكر التقرير أن محللين أشاروا إلى ما يسمى بأوراق أبوطتاباد (Abbottabad Papers) وهى الوثائق التى عثرت عليها وصادرتها القوات الأمريكية –التى إغتالت أسامة بن لادن- أثناء غارتها على المسكن الذى كان يختبيء فيه أسامة بن لادن، فى منطقة أبوطتاباد بباكستان، أشاروا إليها بأنها وثائق "مقلقة". وعند تقييم تلك الوثائق فى عام 2012م عند إنهاء سرية بعض منها، ذكر المركز الدولى لدراسة التطرف والعنف السياسى ومقره المملكة المتحدة أن جنوب أفريقيا واقعة فى رادار تنظيم القاعدة. حيث أفاد تقرير المركز "أن أسامة بن لادن فكر فى جنوب أفريقيا كمنطقة يمكن لعملاء القاعدة إستهداف الأمريكيين فيها". وفى تلك الوثائق التى قام بترجمتها مركز محاربة الإرهاب فى أكاديمية ويست بوينت (West Point) العسكرية، أكد مؤلف غير معروف-لتلك الوثائق- "إنه قد تجد إنه من المناسب إستهداف الأمريكيين فى جنوب أفريقيا، لأنها واقعة خارج المغرب الإسلامي". وتعتبر تصريحات الوزير جيجابا أمس بأنها إعتراف أن البلاد هى تحت مزيد من التهديد أكثر مما إعترفت به الحكومة فى السابق وأن المحللين لم يبالغوا فى التعبير عن قلقهم. وذكر الوزير أن بريتوريا ستسمر فى ضمان بألا تصبح هدفاً، وأضاف الوزير:" إننا لا نريد أن يتم حشدنا فى قتالات أناس آخرين.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;