بعد عامين من قبضة "داعش " القوات العراقية تستعيد "النمرود " كاملة ..تعرف على المدينة التاريخية

بعد عامين من السقوط فى قبضة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش " فى هجومه الكاسح منتصف عام 2014 أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، استكمال تحرير ناحية "النمرود" الآشورية الأثرية جنوب شرقي الموصل مركز محافظة نينوي من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي.

وتقع مدينة النمرود التاريخية إلى الجنوب من مدينة الموصل حيث تبعد عنها قرابة ثلاثين كيلومترا تقريبا، ولها العديد من الأسماء الأخرى منها كالح، وكالخو، أما اسم النمرود فهو على الأغلب بحسب المؤرخين اسم حديث كان قد استمد من الشخصية التاريخية المعروفة باسم النمرود.

وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق عبد الأمير رشيد يارالله، في تصريح صحفي، اليوم السبت ،قوات الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش العراقي حررت ناحية "النمرود" بالكامل ورفعت العلم العراقي فوق مبنى "خضر الياس" مركز الناحية وكبدت داعش خسائر بالأرواح والمعدات.

وسبق وان اعلنت الحكومة العراقية في مارس 2015 قيام التنظيم بـ"تجريف" آثار المدينة بالآليات الثقيلة، مدمرا بذلك معالم أثرية تاريخية.

بينما أعلن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فجر يوم الاثنين 17 أكتوبر الماضى انطلاق عملية تحرير محافظة نينوى شمالي العراق ومركزها مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية من سيطرة داعش، بمشاركة قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر و"البيشمركة" الكردية التى تشارك بأربعة آلاف جندي، بمساندة طيران العراق والتحالف الدولي.

ولم تعلن قيادة العمليات المشتركة العراقية تعداد القوات المشاركة في عمليات "قادمون يانينوي" والتي قدرتها مصادر غربية بحوالي 60 ألف جندي، وأشارت إلى أن داعش يمتلك 6 آلاف مسلح داخل مدينة الموصل.

وتأسست المدينة في القرن 13 قبل الميلاد، وقد صارت بعد ذلك عاصمة للإمبراطورية الآشورية، وذلك في عهد الملك الآشوري آشور ناصر بال الثاني وفي عام 612 قبل الميلاد دمرت المدينة على يد كل من الميديين، والكلدانيين، وقد تعرضت المدينة اليوم للخراب والنهب بسبب الأحداث السياسية التي حدثت في العراق مؤخرا، كما تعرضت آثار المدينة للعوامل الجيولوجية كالتعرية الناتجة عن التصحر الحاصل في المنطقة.

وترجع أصول الآشوريين إلى القبائل السامية التي استقرت شمال نهر دجلة في الألف الرابعة قبل الميلاد، وأسست تلك القبائل مدينة آشور، واستطاع سكان المدينة أن يطوروا بعض الصناعات، وارتبطوا بالتجارة الخارجية مع المناطق المجاورة، إضافة إلى تمرسهم في الزراعة والري.

وقد ازدهرت دولتهم وأضحت الأقوى لتشمل معظم العراق وعيلام وجزءا من بلاد فارس وأجزاء من سوريا.
ويعد أهم ملوكهم سرجون الثاني (727 – 705 ق.م.) ليس فقط بسبب إنجازاته الفنية والمعمارية العظيمة والتي كان منها تشييد عاصمة جديدة قرب نينوى أطلق عليها اسم (دور شروكين). كما عرف بفتوحاته الخارجية العظيمة منها القضاء على المملكة اليهودية الشمالية (السامرة) سنة 721 قبل الميلاد.
ومن أهم ملوكها كذلك آشوربانيبال (668-626 ق.م.) فقد أغرم بالأدب والمعرفة فجمع الكتب من أنحاء البلاد وخزنها في دار كتب خاصة شيدها في عاصمته نينوى. وفي عهد آشوربانيبال بلغت الإمبراطورية الآشورية أوج مجدها وقوتها وعظمتها.





الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;