شهدت ليلة أمس الجمعة في تونس عودة اللجان الشعبية التي كونها عدد من الشباب في ولاية "القصرين" بتونس لحماية المؤسسات العامة والخاصة، بعدما شهدت الولاية احتجاجات ومظاهرات واشتباكات قوية بين الشباب الثائر في تونس وقوات الآمن، وهو ما ذكر الكثيرون بالأيام الأولى للثورة التونسية في عام 2011 والتي كانت بمثابة الشرارة الأولى للربيع العربي.
وذكرت تقارير أن اللجان الشعبية انتشرت في عدة ولايات آخرى في تونس منها سوسة وصفاقس، كما شهدت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين استعمالا للحجارة وقنابل المولوتوف والغاز المسيل للدموع.
والمفارقة أن الرئيس التونسي الباجى قائد السبسى أعاد أيضا نفس المشهد الذي ظهر فيه الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي حيث قال السبسي في خطاب عبر التليفزيون الرسمي إن أياد خبيثة تدخلت لإثارة الاحتجاجات، لافتاً إلى أن هناك فلتان إعلامى مبالغ فيه.
وكان زين العابدين بن علي أتهم في أولى أيام الثورة التونسيةأطرافًا خارجية، وعصابات ملثمة بالضلوع في الاضطرابات التي شهدتها بلاده، واصفًا ما جرى بأنّه "عمل إرهابي".