تعكف روسيا على تطوير قدراتها لمكافحة الإرهاب عن طريق تحديث وتطوير منشآتها العسكرية المتواجدة فى ميناء طرطوس بسوريا، لتعزيز إمكانياتها لمواجهة التنظيمات المتطرفة.
ونقلت وكالة "رايا نوفوستى الروسية"، عن الخبير الاستراتيجى جمال مظلوم، قوله، إن الإجراءات الروسية ستساعد دولاً أخرى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مواجهة المجموعات المتطرفة، خاصة الدول التى أصبحت علاقاتها مع الولايات المتحدة أضعف، مثل مصر.
وأضاف "مظلوم"، "علاقة القاهرة وواشنطن شهدت تنافرا فى أعقاب الربيع العربى، بالإضافة إلى ذلك فإن نشاط إدارة الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما كان قليلا فى الشرق الأوسط، لاسيما عنما يتعلق بنشر قوات أمريكية، كما أن الرئيس المنتخب دونالد تراب أشار إلى أن سياسة إدارته المقبلة ستكون أقل حزما، ومن ثم فإن علاقات أمريكا مع بعض شركائها فى الشرق الأوسط أصبحت أقل وضوحا".
وأشار "مظلوم" إلى أنه لا يوجد تقريبا وجود لقوات روسية فى الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا، بما فى ذلك العراق واليمن ومصر وسوريا والجزائر، بعد انهيار الاتحاد السوفيتى، على الرغم من استمرار التعاون الروسى، ومن ثم فإن روسيا لن تترك فرصة وجوده بالمنطقة للولايات المتحدة.
بدورها، قالت وكالة سبوتنك إن هذه الخطوة سيكون لها أثر مضاعف فى جميع أنحاء المنطقة مشيرة إلى أن واشنطن لن ترحب بهذه التطورات فى المنطقة.
وتمتلك وزارة الدفاع الروسية منشأة صيانة عسكرية بحرية صغيرة فى ميناء طرطوس منذ 1977، وفى أكتوبر الماضى صرح مسئولون بوزارة الدفاع الروسية عن اعتزام موسكو لبناء قاعدة بحرية واسعة النظاق في طرطوس، كما أفادت تقارير مؤخراً بأن القاعدة جاهزة والحكومة تعمل الآن على وضع اللمسات الأخيرة والموافقة عليها.
وكان قد صرح رئيس لجنة الدفاع والأمن للمجلس الفيدرالى الروسى لوكة نوفستى، الاثنين الماضى، بأن تطوى القاعدة البحرية سيستغرق عامين.