قال الممثل البريطانى الخاص لسوريا، غاريث بايلى، أن سياسات النظام السورى القائمة على التجويع والحصار وإلقاء البراميل المتفجرة هى التى أدت إلى تقسيم البلاد والسوريين والمدن كما حصل فى حلب حيث تحولت إلى حلب شرقية وغربية .
وأوضح بايلى، فى تقرير نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمى التابع للحكومة البريطانية ومقره دبى اليوم الخميس، أن النظام السورى اتبع العنف منذ البداية رافضا أى شكل من أشكال التغيير السياسى الذى طالبت به المعارضة المعتدلة لا بل قام بانتهاكات فظيعة ضد حقوق الإنسان كما يحصل حاليا فى حلب الشرقية حيث يستمر باستهداف منشآت مدنية تؤدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين الأبرياء .
وتابع بايلى "قام النظام لاحقا بإطلاق متطرفين كانوا معتقلين فى سجونه لينتشروا فى جميع أنحاء سوريا ويؤسسوا جماعات مقاتلة أول ما قامت به استهداف أى جماعات معتدلة وبالتالى فإن النظام ساهم فى نشر التطرف ليقتل أى روح سلمية فى الاحتجاجات الشعبية السورية."
وأضاف "يوميا يسقط ضحايا فى حلب الشرقية بسبب قصف النظام العشوائى وهذه حقيقة واضحة، كما أن النظام يقوم بممارسات ضد المدنيين فى المناطق التى يعيد السيطرة عليها حيث تقوم ميلشيات تابعة له بسرقة المنازل ونقل أثاثها إلى بيوت مسؤولين معروفين."
وتساءل المسؤول البريطانى "أستغرب بشدة كيف يريد منا حلفاء الأسد أن نصدق هذا النظام فى الوقت الذى يسرق فيه حتى بيوت المؤيدين له فى حلب الغربية، فمن يسرق مؤيدون له ماذا يفعل بالمعارضين؟".
وقال بايلى أن بريطانيا تدين كل أشكال انتهاكات حقوق الإنسان بما فيها استهداف المدارس والمدنيين فى حلب الغربية أيا كانت الجهة التى تقف وراءها، مضيفا "لكن لنكن واضحين أنه من المؤسف أن نتحدث عن حلب شرقية وحلب غربية، والأسد وحده يتحمل مسؤولية ما يحصل من سقوط مدنيين على الأراضى السورية.