نفت الحكومة السودانية اليوم الأحد دخول البلاد فى العصيان المدنى لمدة ثلاثة أيام وهى الدعوة التى دشنها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى وأعلن عدد من الأحزاب والقوى السياسية والحركات المسلحة المعارضة انضمامهم لتلك الدعوات.
وشددت الحكومة عبر عدة بيانات وتصريحات مسئوليها على أن العمل يسير بصورة طبيعية فى كافة المنشآت والمرافق والمؤسسات على مستوى الجمهورية وأن الشعب السودانى يعيش حياته كالمعتاد بصفة يومية دون أدنى استجابة لتلك الدعوات التى وصفتها بالهدامة التى لا تريد استقرارا للبلاد.
وقال مساعد الرئيس السودانى إبراهيم محمود حامد فى تصريحات صحفية أنه على ثقة بعدم استجابة أحد من الشعب للدعوة التى أطلقها شباب فى مواقع التواصل الاجتماعى وأيدتها المعارضة بشأن عصيان مدنى يبدأ اليوم ويستمر لمدة ثلاثة أيام ..مؤكدا على أن الشعب السودانى أوعى من أن يستجيب لدعوات (الواتس آب) والذين لا يريدون استقرارا للسودان.
ومن جانبه .. قلل وزير الصحة السودانى بحر إدريس أبو قردة من دعوات العصيان المدنى، متوقعا لها الفشل باعتبار أن السودانيين متفهمون للقرارات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة مؤخرا.
ومن جهته..نفى رئيس الهيئة الفرعية لعمال وسائقى الحافلات بولاية الخرطوم شمس الدين عبدالباقى شاع الدين توقف الحافلات والمواصلات العامة عن العمل اليوم، قائلا "إن حركة المواصلات بالخطوط داخل ولاية الخرطوم تسير بصورة طبيعية وكما هو المعتاد".
وأكد أنه لا يوجد وسط قواعد الهيئة أى حديث عن إضراب أو اعتصام، موضحا أن الضباط التنفيذين للهيئة والبالغ عددهم (107) ضباط ينتشرون فى كافة وحدات الولاية لتسهيل عملية حركة المواصلات.
وبدورها .. أكدت وزارة التربية والتعليم السودانية، فى بيان لها، انتظام الدراسة اليوم بجميع المدارس بمختلف المراحل وأنه لا صحة لما أشيع عن تعطلها اليوم بمدارس ولاية الخرطوم.
ومن جانبهم، أكد مراقبون أن الحياة فى كافة الولايات السودانية خاصة الخرطوم العاصمة تسير بصورة طبيعية وأنه لا توجد أى أصداء أو تجاوب مع دعوات العصيان المدنى التى أطلقها البعص، مشددين على أن السودان يحتاج للعمل الحاد وتكاتف كل القوى الوطنية من أجل البناء تحقيقا لمستقبل أفضل يتطلع له الشعب السودانى.
وكان ناشطون سودانيون قد دشنوا على مواقع التواصل الاجتماعى دعوة للعصيان المدنى لمدة ٣ أيام ضد الحكومة السودانية .. وأطلقوا هاشتاج بعنوان (عصيان _ مدني_27_نوفمبر) وأعلن عدد من الأحزاب والقوى السياسية والأحزاب المسلحة المعارضة بالسودان، فى بيانات صدرت عنها، انضمامهم واستجابتهم لتلك الدعوات.