فى ضربة جديدة لإخوان المغرب قد تهدد مستقبلهم السياسى ، أعلنت وسائل إعلام مغربية فشل حزب العدالة والتنمية بالمغرب، الذراع السياسي لجماعة الإخوان، في تشكيل حكومة وحدة وطنية، رغم مرور أكثر من 45 يوما على تكليفه بتشكيل الحكومة، وبدء المشاورات مع الاحزاب الحائزة على مقاعد في البرلمان المغربي.
وذكر موقع هسبريس أن عبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب، والمكلف بتشكيل الحكومة، إيجاد صيغة توافقية لإنقاذ حزبه الذى تصدر نتيجة الانتخابات ب 198 مقعدا من أصل 395 مجموع عدد مقاعد مجلس النواب.
ويشارك حزب العدالة والتنمية، الحزب الإسلامى ب 125 مقعدا، وحزب الاتحاد الاشتراكى ب 20 مقعدا فى مجلس النواب، وهو عدد الأغلبية المطلوبة من عبد الإله بنكيران.
ويواجه حزب العدالة والتنمية أزمة قد تنهى مستقبله السياسي في المغرب، خاصة بعد تبادل الاتهامات بين حزب العدالة والتنمية والأحزاب المنافسة له بالعمل على تعطيل التشكيل الحكومى.
وبدأ بنكيران جولة ثانية من المفاوضات، بعد أن فشلت الأولى فى الاتفاق على تشكيل الحكومة وانتهت.
وبدأت بوادر حل للأزمة بعد اللقاء الذى جمع بنكيران بإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكى للقوات الشعبية – اليسارى التوجه – حيث كشف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أمس السبت بالرباط، أن أزمة تشكيل الأغلبية الحكومية أوشكت على الانتهاء إذ أكد لشكر بوضوح قرار دخول حزبه الحكومة المقبلة بإجماع مكتبه السياسية بعدما تلقى هذا الأخير تفويضا من برلمان الحزب فى وقت سابق.
ويسعى العدالة والتنمية إلى ضم حزب التجمع الوطنى – المعروف بتوجهه الموالى لملك المغرب.
وأوضح مصدر من داخل العدالة والتنمية أن نتائج جلسات المشاورات تشير إلى اقتراب حل أزمة تشكيل الحكومة المقبلة، والتى تم وضع ملامحها شبه النهائية، وأن الأمر متوقف على القرار النهائى للتجمع، فى الوقت نفسه أبدى بنكيران إصراره على مشاركته فى الحكومة، نظرا للخبرة السياسية التى يتمتع بها قادة وأعضاء الحزب، والتى وضحت خلال تواجدهم فى حكومة بن كيران الماضية.
ويحاول بنكيران ضم الاحزاب القريبة من الملك، مثل حزب التجمع الوطنى للأحرار الذى قال عنه: لا يمكن أن تخرج إلى الوجود.