قال الرئيس السودانى عمر البشير أن التعامل مع الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب سيكون أسهل بكثير من التعامل مع الآخرين ؛ لأنه إنسان واضح ويركز على مصالح المواطن الأمريكى كونه رجل أعمال عكس الذين كانوا يتحدثون عن برامج الديمقراطية وحقوق الإنسان والشفافية.
جاء ذلك فى حوار أجرته صحيفة الخليج الإماراتية مع الرئيس السودانى ونشرت شبكة الشروق السودانية أجزاء منه اليوم الثلاثاء.
وحول الجهود التى تبذلها الحكومة السودانية لمحاربة ظاهرة الاتجار وتهريب البشر .. قال البشير "إن السودان يعتبر واحدا من الممرات ونحن كدولة مجاورة لليبيا بعد انفلات الأمن فيها أصبحنا واحدا من الممرات للقادمين إلى أوروبا خاصة من إثيوبيا وإريتريا ودولة الجنوب وغرب أفريقيا".
وتطرق إلى الجهود الكبيرة التى تبذلها دولته فى محاربة تنظيم داعش الإرهابى بعد أن حاول إيجاد موضع قدم فى ليبيا .. قائلا "إن أكثر من ألف سيارة دفع رباعى منتشرة فى الحدود السودانية الليبية فى الصحراء لمنع الهجرة غير الشرعية".
وفيما يتعلق بجنوب السودان..أجاب البشير "بأن بلاده هى الأقدر على حل مشكلة الجنوب رغم أن أولئك الذين كانوا وراء انفصال الجنوب أرادوا منه أن يكون موطئ قدم لمحاربة السودان"..لافتا إلى أن السودان تأثر كثيرا بسبب الأعداد الكبيرة من اللاجئين الذين يأتون من دولة الجنوب.
وقال الرئيس السودانى "إننا لم نمنعهم لأن الظلم وقع عليهم بسبب الانفصال، ولذلك نحن لدينا مسؤولية أخلاقية تجاه المواطن الجنوبى، ولم نتعامل معهم كأجانب أو لاجئين".
وردا على سؤال حول العصيان المدنى الذى تم الترويج له مؤخرا .. قال البشير أنه كان فاشلا وأن جميع السودانيين كانوا حريصين على الذهاب لعملهم وشكل يوم الأحد الماضى نسبة حضور عالية رغم أنه كان بداية للعصيان المزعوم..كاشفا حاجة البلاد إلى برنامج إصلاح اقتصادى.
وأشار البشير إلى أن التضخم والتدهور فى سعر العملة السودانية حدث عندما فقد 90% من عوائد العملة الأجنبية من النفط بعد انفصال دولة الجنوب .. مؤكدا على أن الأمور تسير بصورة جيدة وأن التضخم هبط إلى 13% بعد أن كان 60% والأمور تحتاج لمجرد وقت.
وأفاد الرئيس السودانى بأنه سيتم بعد إجازة التعديلات الدستورية عمل منصب رئيس وزراء وستكون هناك مشاورات حول تشكيل الحكومة..مشيرا إلى مساعى حكومته فى التواصل مع القوى الممانعة للحوار الوطنى وأن هناك قوى ممانعة تماما ولم تدخل فى أى حوار مع الحكومة لأن هدفها هو تغيير الحكومة.