اخبار العراق
كشفت سلطات التحقيق القضائية بالعراق عن حالات هجرة غير شرعية لمواطنين استخدموا جوازات سفر رسمية صادرة من دول أوروبية، بعضها يعود لأشقاء المهاجرين، وأخرى تمت سرقتها من أشخاص قريبى الملامح من راغبين فى الهجرة. . مشيرة إلى أنه تقف وراء ذلك عصابات أجنبية (مافيا) لها أذرع فى العراق تتولى بيعها للراغبين.
وقال قاضى التحقيق إحسان مجيد- فى تصريح صحفى السبت، أنه تم ضبط عدد من العراقيين حاملين لهذه الجوازات بمطار بغداد الدولى، أو فى مطارات خارج العراق. . مشيرا إلى إلقاء القبض على 30 شخصا منذ منتصف عام 2015.
وأضاف أن الفترة الماضية شهدت حالات إلقاء قبض على أشخاص حاولوا مغادرة العراق بجوازات سفر رسمية لكنها لا تعود لهم، وصادرة من دول أوروبية، وأن هؤلاء المسافرين يستعملون جوازات إما مسروقة أو أنها تعود لأشقائهم المهاجرين سابقاً تساعدهم فى مغادرة البلاد أملاً فى الحصول على فرصة لجوء فى أوروبا.
ولفت إلى أن وسائل التكنولوجيا الحديثة واستخدام "بصمة العين" تحول دون إفلات العديد من المهاجرين بطرق غير مشروعة، حيث يتم كشفهم وتوقيفهم من قبل القوات الموجودة فى المطار.
من جانبه، قال قاضى تحقيق دعاوى مطار بغداد قتيبة بديع أن هؤلاء المتهمين يلقى القبض عليهم إما داخل مطار بغداد الدولى، أو فى موانئ جوية لدول أخرى وتجرى إعادتهم إلى العراق.
وأوضح أن جهاز المخابرات مسؤول عن تسلم من تتم إعادته موقوفا، لاستخدامه جوازا لا يعود له، عند وصوله عبر الطائرة إلى بغداد، وأن المحكمة تتسلم بعد ذلك المتهم لتقرّر مصيره.
وأكد بديع أن الوقائع المعروضة على القضاء تفيد بأن الحصول على جوازات مسروقة يكون عبر عصابات جريمة منظمة أغلبها تمارس نشاطاتها فى تركيا.
وتابع "إن الراغب بالسفر يتصل بهذه العصابات إما عن طريق الإنترنت، أو من خلال وسطاء عراقيين يحملون أسماء وهمية، لكى يحصل على جواز أوروبى يعود لشخص يحمل ملامح قريبة من تعابير وجهّه، وأن أسعارها ليست مرتفعة، وقسم من الجوازات لا يتخطى ثمنه ألف دولار أمريكي".
واستطرد أن الشخص يغير ملامحه مثل قصة الشعر ليقترب من شكل صاحب الصورة على الجواز الأصلى لتصعب عملية كشفه فى المطار.