قرر ناشرو الصحف السودانية اليومية، رفع سعر النسخة من 3 إلى 4 جنيهات، اعتبارا من اليوم الخميس، نظرا لارتفاع تكلفة مدخلات وطباعة الصحف، وذلك حفاظا على استمرارية الصدور، وتلافيا للتوقف الكامل عن الطبع.
وأكد الناشرون، فى بيان اليوم الخميس، أن الزيادة جاءت اضطراريا وكانت أمرا لا مفر منها، نظرا لارتفاع تكلفة مدخلات الصحف وإصدارها يوميا، لافتين إلى أن الصحف ليست بمعزل عن كافة السلع والخدمات التى ارتفعت أسعارها بشكل مطرد يوميا، وأن الخيار البديل، هو التوقف تماما عن الصدور حتى انفراج الضائقة الاقتصادية والمالية.
وأضافوا أنه نظرا لأهمية وجود صحافة يومية تقوم بدورها، فى ظل الأوضاع الحالية بالغة التعقيد، مبرزين أنهم قرروا فرض أقل زيادة ممكنة على سعر النسخة، معربين عن أملهم فى أن يتفهم القراء هذه الخطوة الإجبارية، واعدين ببذل المزيد من الجهد لتطوير الأداء الصحفى شكلا ومضمونا.
وفى سياق متصل .. كشف رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين، الصادق الرزيقى، عن اجتماعات متواصلة للاتحاد مع وزير ومسئولى الإعلام بالسودان، لتجاوز الحالة الراهنة، وتأمين حرية الصحافة، لافتا إلى أن الإجراءات الاستثنائية لا يسندها قانون، ولا تتسق مع مخرجات الحوار الوطنى المرتبطة بالحريات.
وحول إضراب عدد من الصحفيين عن العمل، قال الرزيقى لصحيفة (أخبار اليوم) السودانية الصادرة بالخرطوم اليوم الخميس، أن الدعوة للإضراب محدودة ولم تصدر عن الجهة التى تمثل الصحفيين، مؤكدا أنه لا يمكن لصحفى أن يضرب عن العمل، لأن مهنة الصحافة تتعلق بالرقابة لصالح المجتمع، ويجب على كل صحفى مواصلة عمله، باعتبار أن واجبه يتطلب وجوده فى عمق الحدث.
وكان الاتحاد العام للصحفيين السودانيين، أصدر بيانا أعرب فيه عن أسفه البالغ لاستمرار السلطات فى اتخاذ إجراءات استثنائية ضد بعض الصحف، داعيا الجهات المتضررة من النشر إلى الاحتكام لدى القضاء، وفق القوانين المنظمة لهذا الشأن، مؤكدا تواصل اتصالاته مع الجهات المعنية، للتوصل إلى تفاهمات لوقف تلك الإجراءات وفرض سيادة القانون.