اتهم موقع إخبارى مستقل يصدر باللغة الإنجليزية فى قطر اليوم الخميس الدولة الخليجية بممارسة الرقابة وقال أن شركتين مزودتين لخدمة الإنترنت حجبتا الدخول إلى الموقع.
وقال موقع دوحة نيوز أن شركتى الإنترنت حظرتا فى وقت متزامن الدخول إلى الموقع أمس الأربعاء. وكان الموقع أثار جدلا بشأن حدود التسامح داخل البلد المحافظ فى أغسطس آب عندما نشر مقالا للرأى عن حقوق المثليين فى قطر.
وقال الموقع فى بيان "يمكننا فقط استنتاج أن موقعنا تم استهدافه عن عمد وحظره من جانب السلطات القطرية." وأضاف "نشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب هذا القرار الذى يبدو كأحد أعمال الرقابة."
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من متحدث باسم الحكومة القطرية.
ورفضت شركة أوريدو التى تديرها الدولة وهى إحدى الشركتين المزودتين لخدمة الإنترنت التعليق.
والشركة الثانية هى فودافون قطر التى أنهت احتكار أوريدو المحلى للخدمة فى عام 2009. ولم ترد متحدثة باسم فودافون على اتصالات هاتفية متعددة.
وبإمكان مستخدمى الإنترنت خارج دولة قطر تصفح الموقع.
وتواجه الدولة الخليجية الغنية بالغاز متابعة إعلامية متزايدة بسبب مزاعم عن فساد وإساءة معاملة للعمالة قبل استضافتها لكأس العالم لكرة القدم فى 2022.
وتوجد قيود كبيرة على حرية التعبير فى قطر. وتسود رقابة ذاتية داخل الصحف المحلية وغيرها من وسائل الإعلام.
وتمول قطر كما تستضيف شبكة قنوات الجزيرة التلفزيونية التى تحظى بمتابعة ملايين العرب فى أنحاء العالم. كما تمول الحكومة مركز الدوحة لحرية الإعلام.
وأظهر استطلاع رأى أجرته العام الحالى جامعة نورثويسترن فى قطر وهى واحدة من ست جامعات أمريكية لها فروع فى البلد أن غالبية المواطنين القطريين يدعمون مبدأ حرية التعبير على الإنترنت. لكن الاستطلاع ذاته أظهر أن غالبية القطريين أيضا لديهم الرغبة فى وضع ضوابط تنظيمية أكثر على الإنترنت.
ونجت الدوحة الحليفة الوثيقة للولايات المتحدة والتى تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية كبرى من الاضطراب الذى أصاب مناطق أخرى فى المنطقة. ولا توجد فى قطر أى معارضة سياسية منظمة.