قالت تشاريتى ماندولو، إن عمليات الإعدام بدأت بعد قليل من وصول جنود الحكومة- نحو 100 أغلبهم من عرق الدنكا الذى ينتمى إليه رئيس جنوب السودان سلفا كير- إلى بلدتها تورى بايام.
وأضافت وقد بدا عليها الإجهاد مما قالت إنه سير لمدة أسبوع وسط الأدغال وعبر الحدود الجنوبية إلى الأمان النسبى فى جمهورية الكونجو الديمقراطية "بدأوا طلب أشياء. وإذا لم تعطهم إياها يقتلوك."
ولم يتسن التحقق على نحو مستقل من رواية ماندولو وروايات بعض الأشخاص من بين 64 ألف شخص آخرين فروا من جنوب السودان إلى شمال شرق الكونجو المعزول.
وتقول حكومة جنوب السودان التى تخوض حربا أهلية ضد متمردين يقودهم ريك مشار النائب السابق للرئيس منذ ثلاث سنوات إنها لا تستهدف سوى المتمردين الذين يقولون بدورهم إنهم يهاجمون الجيش فحسب.
لكن روايات اللاجئين وتقريرا حقوقيا من الإقليم الاستوائى الذى يعزل القتال كثيرا من مناطقه تشير إلى أن الجانبين يستهدفان المدنيين على أساس عرقى مما يزيد من أهمية تحذير للأمم المتحدة من أن إبادة جماعية فى طور التشكل.
وقالت ماندولو التى تتخذ مأوى لها فى قرية كاروكوات الكونجولية إنه من بين أوائل القتلى فى تورى بايام امرأة وتاجر محلى اتهمهما الجنود بالتعاون مع متمردى الجبهة الشعبية لتحرير السودان- جناح المعارضة التابع لمشار.
وأضافت وهى تحمل رضيعها الذى لم يتجاوز عمره تسعة أشهر فى حين تشبث طفل آخر بالذراع الأخرى "قالوا (الجنود) إن سكان الإقليم الاستوائى متمردون. بل بدأوا البحث عن المدنيين فى الأدغال وبدأوا فى قتلهم."