دعا معارضون مسلحون فى شرق مدينة حلب السورية المحاصر، الأربعاء، إلى وقف فورى لإطلاق النار لمدة 5 أيام وإجلاء المدنيين والجرحى لكنهم، لم يذكروا أى إشارة على استعدادهم للانسحاب كما طلبت دمشق وموسكو.
وحقق الجيش السورى والقوات المتحالفة معه مكاسب سريعة على حساب المعارضين فى الأسبوعين الماضيين وبدا أقرب من أى وقت مضى إلى استعادة السيطرة الكاملة على حلب- أكثر المدن السورية سكانا قبل الحرب- وتحقيق أهم نصر فى الصراع الذى يمضى فى عامه السادس.
ودعا المعارضون فى بيان لإجراء محادثات بشأن مستقبل المدينة فور تحسن الوضع الإنسانى لكنهم لم يذكروا شيئا عن إجلاء المقاتلين الذين يدافعون عن منطقة تتناقص مساحتها باستمرار فى شرق حلب.
وقالت سوريا وروسيا التى تدعم الرئيس بشار الأسد إنهما تريدان أن يغادر مقاتلو المعارضة حلب ولن تدرسا وقفا لإطلاق النار ما لم يتحقق ذلك.
وقال أحد سكان حلب "الوضع مأساوى هنا منذ فترة طويلة لكننى لم أشاهد من قبل مثل هذه الضغوط على المدينة. لا يمكنك أن تستريح حتى لخمس دقائق. القصف مستمر."
وأضاف الساكن الذى اتصلت به رويترز وطلب عدم نشر اسمه "أى حركة فى الشوارع يعقبها قصف على الفور.، ويسيطر الخوف على السكان المتبقين مع قطع إمدادات الغذاء والمياه.
وستمثل استعادة حلب نجاحا كذلك للرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى تدخل لإنقاذ الأسد حليف موسكو فى سبتمبر 2015 بغارات جوية ولإيران الشيعية التى تكبدت قواتها خسائر فى القتال فى صف قوات الأسد.