شهد المسجد الأموى فى مدينة حلب السورية،اليوم إقامة الصلاة، رغم تكسير المأذنة وهدم المسجد نتيجة الاشتباكات التى اسفرت عن دمار هائل فى معالم المسجد الأثرى.
التقطت عدسة الوكالة الفرنسية اليوم، إقامة الصلاة لعدد من المواطنين السوريين فى ساحة المسجد الأموى وسط شظايا متناثرة من صواريخ وفوارغ طلقات الرصاص.
المعارك المسلحة تسببت فى دمار المنارة التى بُنيت عام 1090م، وبعض أجزاء المسجد الذى تعرض فى الماضى لحرائق ودمار كبير خلفه المغول حين سيطروا على مدينة حلب عام 1260 بعد عامين من تخريبهم العاصمة العراقية بغداد، التى كانت مركز الحضارة الإسلامية حينه
بدأ بناء الجامع الأموي في عام 705 بأمر من الوليد بن عبد الملك، وكانت العمال القائمون على التشييد من الفرس والهنود، كما أوفد إمبراطور بيزنطة مئة فنان يوناني للمشاركة في التزيين، ونال قسطًا وافرًا من المدح والوصف لا سيّما من الرحالة والمؤرخين والأدباء الذين مرّوا بدمشق عبر العصور، وأطروا بشكل خاص على زينة سقف المسجد وجدرانه الفسيفسائية الملونة، والرخام المستعمل في البناء، إلا أن أغلبها طمس بناءً على فتاوى بعدم جوزاها حتى أعيد اكتشافها وترميمها عام 1928، وقد وصفها المؤرخ فيليب حتي بأنها "تمثل الصناعة الأهلية السورية وليس الفن اليوناني أو البيزنطي"