عبرت النقابة العامة للإعلام فى تونس، عن صدمتها من تواجد مبعوث القناة العاشرة الإسرائيلية فى تونس وقيامه بتغطية حادث اغتيال المهندس محمد الزوارى، وقالت "صدمت بتواجد مبعوث خاص للقناة العاشرة الإسرائيلية بتونس، ينشط بشكل عادى جدا أمام منزل الشهيد البطل محمد الزوارى ويقوم بتغطية حادثة الاغتيال دون حسيب أو رقيب، وكأن تونس أصبحت دون سيادة ودون موقف واضح تجاه العدو الإسرائيلى".
وقالت النقابة فى بيان نشرته على صفحتها الخاصة فى موقع التواصل الإجتماعى "فيسبوك" إن: "العملية التى وقعت تمثل وصمة عار للشعب التونسى جميعه وتضرب المواقف المبدئية التونسية تجاه القضية الفلسطينية التى احتضنتها تونس خلال أيام الشدة وكانت ديار التونسيين ديارا للفسطينيين".
وأضاف البيان: "كما أن هذه العملية تعد اختراقا خطيرا لا يمكن القبول به ويثير العديد من التساؤﻻت حول ملف شركات اﻹنتاج اﻷجنبية التى تعمل ببلادنا والتى تحوم حولها العديد من الشبهات، وأمام كل هذا ندعو رئاسة الحكومة لفتح ملف هذه الشركات والتحرى فى الوضعية القانونية لهذه الشركات وضرورة مرورها عبر تسجيلها كشركات تونسية تخضع للقوانين والتشريعات التونسية وتحت طائلة القانون".
كما طالبت النقابة السلطات التونسية بفتح تحقيق حول كيفية دخول هذا الصحفى والسماح له بالعمل فى تونس، مطالبة أيضا بمحاسبة المتورطين فى هذه العملية الخطيرة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تداول فيديو للقناة العاشرة الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعى التونسية تضمن قيام فريق صحفى إسرائيلى بالتنقل إلى ولاية صفاقس والتصوير أمام منزل محمد الزوارى البالغ من العمر 49 عاما والذى وقع اغتياله يوم الخميس 15 ديسمبر فى منطقة العين داخل سيارته وأمام منزله.