حذر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، من أن تداعيات الوضع فى سوريا الراهنة والانعكاسات السلبية للوضع الانسانى فى حلب، سيستمر فى افرازاته السلبية على المنطقة وسيؤثر على السلم والأمن الدوليين.
ودعا الشيخ صباح المجتمع الدولى الى التحرك فورا ممثلا بمجلس الأمن لوضع حل دائم للنزاع المدمر فى سوريا ، وأشار إلى أهمية تنفيذ مجلس الأمن كامل التزاماته والواجبات المناطة به لوضع حل دائم لهذا النزاع المدمر وانهاء مظاهر القتل والدمار فى المدن السورية التى أصبحت ماثلة وعلى الدوام أمام أعيننا جميعا.
جاء ذلك فى كلمة الشيخ صباح خالد الصباح مساء الاثنين أمام الجلسة الافتتاحية للدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بناء على طلب دولة الكويت لبحث الأوضاع المتدهورة فى سوريا خاصة فى مدينة حلب.
وأكد ضرورة ايجاد حل سياسى شامل وقائم على أساس ما نصت عليه القرارات والبيانات العربية والدولية الصادرة بهذا الصدد وبيان مؤتمر "جنيف 1" لعام 2012 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة القرارين رقمى 2254 و 2165 والقرار 2328 الصادر قبل قليل.
وقال الشيخ صباح " إن من يعتقد بأن حلب تمثل نهاية السعى لتحقيق النصر العسكرى فليراجع ما يظن ، ولن يكون هناك حل فى سوريا غير الحل السلمى ، وذلك عبر المفاوضات القائمة على المرجعيات الدولية".
وأكد على موقف دولة الكويت الداعم لكافة المساعى الاقليمية والدولية لوقف اطلاق النار وضمان الدخول الآمن للمساعدات الانسانية وتأمين اجلاء المدنيين ، بما يتوافق مع القانون الدولى الإنساني.
وأعرب الشيخ صباح عن الأمل فى أن يتخذ الاجتماع الوزارى الطاريء قرارات عملية تساهم فى مساعدة أشقائنا السوريين ، مؤكدا على ما طرحه أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط نحو ضرورة دعم الدور الذى تقوم به جامعة الدول العربية حيال القضايا العربية وتطوير أجهزتها لاستعادة دورها فى مواجهة التحديات القائمة ولايجاد تسوية وحلول للأوضاع المتأزمة فى المنطقة.