أكد وزير شؤون الإعلام البحرينى على بن محمد الرميحى، ضرورة التصدى لخطابات التحريض والكراهية والإساءة. وأهمية توطيد أواصر الأخوة والتكامل تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامى على أسس من المسؤولية والاحترام المتبادل لسيادة الدول الأعضاء وسلامتها وعدم الإساءة أو التدخل فى شؤونها الداخلية.
ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) اليوم الأربعاء عن الرميحى قوله فى كلمة ألقاها أمام الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامى لوزراء الإعلام والمنعقدة بمدينة جدة السعودية "هناك تحديات خطيرة تستهدف أمتنا الإسلامية ووحدتها وأمنها وهويتها الثقافية والحضارية والدينية وتقدمها الاقتصادى والاجتماعي"، ومطالبته بتبنى "أدوات مبتكرة لتطوير دور وسائل الإعلام الوطنية لمواجهة تلك الحملات المغرضة التى تستهدف الإسلام والمسلمين".
وأشار إلى أهمية "تدعيم المشروعات الإعلامية المشتركة، وذلك انطلاقا من الدور المحورى للإعلام فى تعزيز التفاهم المشترك بين الدول الإسلامية"، داعيا إلى متابعة تنفيذ الاستراتيجية الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامى لمكافحة الإسلام فوبيا، وإقرار ميثاق شرف إعلامى إسلامى ملزم لتجريم خطابات التطرف والكراهية والتحريض على الإرهاب.
كما طالب الرميحى باتخاذ "الإجراءات القانونية والفنية لوقف بث القنوات الفضائية المسيئة، والمثيرة للطائفية والكراهية، ومنع إساءة استغلال التقنيات الحديثة، كمنصات للجرائم الإلكترونية".
وأوضح الوزير البحرينى أن "ما تتعرض له عدد من الدول العربية والإسلامية من أعمال إرهابية وبدعم خارجى أفقد العديد منها مقومات الدولة المدنية والوطنية وبدوافع طائفية وتحريض على الكراهية عبر وسائل إعلام وعبر تصريحات إعلامية بغيضة نستمع إليها يوميا" تتطلب الكثير من المسؤولية، وقال إن "المحافظة على الوسطية وديننا العظيم لن يتم إلا بمحاربة رعاة الإرهاب".