اعلنت السلطات البحرينية الخميس أنها قامت باستجواب الناشط المسجون نبيل رجب على خلفية مقال نشر فى صحيفة "لوموند" الفرنسية احتوى بحسب هذه السلطات على "أخبار كاذبة" رأت أنها "تسىء" إلى مملكة البحرين والى دول الخليج.
وقالت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية إن إدارة مكافحة الجرائم الالكترونية "قامت برصد مقال منشور فى صحيفة "لوموند" الفرنسية ومنسوب للمدعو نبيل رجب، احتوى على بيانات وإشاعات وأخبار كاذبة ومغرضة، تمثل اساءة لمملكة البحرين ودول مجلس التعاون الشقيقة ومحاولة للإضرار بمصالحها".
وأضافت أنه على إثر ذلك "تم استصدار إذن من النيابة العامة" واستدعاء رجب (51 عاما) رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان والذى يحاكم بتهمة بالإساءة للسلطات البحرينية والسعودية ويواجه عقوبة بالسجن لمدة 15 عاما.
وقالت الوكالة نقلا عن مدير عام الادارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادى والالكترونى إن رجب "أنكر ما نسب اليه ونفى ان يكون قد صرح لتلك الصحيفة بذلك التصريح أو ثمة تصريحات اخرى لها".
كما نفى الناشط البحرينى وفقا للوكالة "أى علاقة له بهذه الصحيفة أو ما تم نشره نقلا عنه، وأن تلك الصحيفة التى وضعت اسمه هى من تتحمل المسئولية".
وقالت الوكالة إن السلطات قررت بعد استجوابه "اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة فى هذا الشأن، واحالة القضية إلى النيابة العامة".
وفى المقال المنشور فى "لوموند" والمنسوب لرجب، يرى الكاتب ان أعمال تنظيم داعش المتطرف فى سوريا والعراق تعكس "ايديولوجية عنيفة لا تزال تلقى دعم دول عديدة فى الشرق الأوسط".
ويضيف أن دول الخليج "تؤكد أنها حليفة فى المعركة ضد التطرف، لكنها فى الحقيقة تشعل الأزمة"، داعيا فرنسا وألمانيا إلى إعادة النظر فى علاقاتها مع الانظمة الخليجية التى رأى انها "تغذى نار العنف والتطرف".
ومن المقرر ان تنعقد فى 28 ديسمبر جلسة جديدة فى محاكمة رجب.
وتشهد مملكة البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج فبراير 2011 فى خضم أحداث "الربيع العربي" قادتها الاغلبية الشيعية التى تطالب قياداتها بإقامة ملكية دستورية فى البحرين التى تحكمها اسرة سنية.
وكثفت السلطات البحرينية محاكمة وملاحقة معارضيها وخصوصا من الشيعة منذ قمع الحركة الاحتجاجية ضد أسرة آل خليفة.