ذكرت أحزاب سياسية سودانية معارضة الاثنين أن السلطات السودانية اطلقت سراح 20 من قياداتها اعتقلوا الشهر الماضى لكنها ما زالت تحتجز آخرين.
وكانت السلطات السودانية اعتقلت عددا من قيادات الاحزاب والناشطين السياسيين بعد إعلانها زيادة اسعار المنتجات النفطية بنسبة 30% خوفا من خروج تظاهرات ضدها.
وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر السودانى محمد عربى فى بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن "السلطات اطلقت سراح 16 من معتقلى الحزب". وأضاف ان السلطات "ما زالت تحتفظ بالعشرات رهن الاعتقال من بينهم رئيس الحزب عمر الدقير ونائبه خالد عمر".
من جهته، أكد تحالف قوى المستقبل للتغيير الذى يضم أحزابا إسلامية انشقت عن حزب الرئيس السودانى عمر البشير، أن السلطات اطلقت سراح اربعة من قادة التحالف بعد اعتقالهم لأكثر من شهر.
وقال التحالف إن "السلطات اطلقت أربعة من قيادات تحالف قوى المستقبل للتغيير كانت قد اعتقلتهم فى الثامن من نوفمبر الماضي".
وأعلن السودان مطلع نوفمبر زيادة أسعار الوقود بنحو 30% بسبب النقص الحاد فى المحروقات نظرا لتراجع احتياطى العملة الصعبة. وأدى ذلك إلى ارتفاع اسعار سلع اخرى منها الادوية وأثار ردود فعل غاضبة بين السكان.
ورفع أسعار المحروقات مسألة حساسة فى السودان الذى خسر ثلاثة أرباع احتياطاته النفطية بعد انفصال جنوب السودان عنه فى 2011.
وربطت حركات مسلحة تحارب الحكومة فى مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق الدخول فى مفاوضات مع الحكومة بوساطة من الإتحاد الأفريقى بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.