أعلن يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية اليوم السبت، أن بلاده سوف تقوم بإرسال بعثات أمنية إلى مناطق النزاعات فى الخارج للتقصى حول أعداد التونسيين الذين يقاتلون فى صفوف داعش والجماعات الإرهابية هناك بعد مقتل العديد منهم، وتبادل المعلومات الأمنية حول هذا الأمر.
وقال الشاهد فى حوار لوكالة الأنباء الألمانية فى حديثه عن قضية التونسيين المقاتلين فى مناطق النزاع حول العالم، إن حكومته سترسل بعثات أمنية إلى سوريا والعراق وتركيا واليمن، بهدف التقصى بشأن أعداد التونسيين هناك وتحديثها وتبادل المعلومات مع السلطات المحلية فى تلك الدول، وأضاف قائلا " نملك قوائم اسمية وهويات المقاتلين فى الخارج، لكن قتل العديد منهم، ويقبع آخرون فى السجون. نريد أن نحصر أعدادهم بدقة».
وقالت وكالة الأنباء الألمانية أن عدد المقاتلين التونسيين فى الخارج قد يتخطى 2900 أغلبهم فى سوريا، ومن بينهم 400 شاركوا فى معارك مدينة سرت الليبية، وقتل معظمهم هناك، وقال «لا وجود أى اتفاق أو ترتيبات سرية أو معلنة لعودة الإرهابيين. إذا عادوا سيتم إيقافهم وملاحقتهم قضائيا بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب لعام 2005».
وتأتى تصريحات الشاهد فى وقت تشهد فيه تونس جدلا كبيرا حول عودة الإرهابيين فى بؤر التوتر، وهناك اختلافا فى الرأى بين الأطياف السياسية حول كيفية التعامل معهم، وسط أطروحات كثيره من ضمنها أن يخضعوا لقانون مكافحة الإرهاب، أو اعتقالهم ومحاكمتهم عسكريا فور وصولهم، أو اصدار قانون للتوبة لإعادة ادماجهم فى المجتمع.
وكانت الداخلية التونسية قد أعلنت الأسبوع الماضى أن هناك 800 مقاتل بالفعل قد عادوا خلال الفترة الماضية والسلطات التونسية تمتلك كافة المعلومات عنهم، فى حين أكدت الداخلية أن هناك أعداد أخرى عادت ولا تتوفر معلومات دقيقة عنهم.