نجحت إمارة دبى مثل كل عام فى جذب أنظار العالم أجمع ، بعد أن تحولت سماءها إلى ساحة للألعاب النارية التى أضاءت بنورها الإمارة بالكامل.
وكانت جموع الجماهير من جميع جنسيات العالم قد بدأت فى التوافد على منطقة برج خليفة ابتداء من الساعة الثانية ظهرا ، لحجز موقع لمشاهدة كرنفالات الألعاب النارية، فيما قامت قوات الشرطة بإغلاق كافة الطرق المحيطة بموقع الاحتفالات أمام حركة مرور السيارات ابتداء من الساعة السادسة مساءً وكذلك محطة مترو الأنفاق الخاصة بمول دبى التجارى الشهير لتخفيف حدة الزحام المتوقعة.
ومع حلول الساعة التاسعة قامت القوات المعنية بتأمين الاحتفالات بإغلاق طريق الدخول أمام الجمهور مع السماح فقط بدخول العائلات حتى نقطة التفتيش الثالثة فقط؛ وذلك بعد أن وصل إجمالى الحضور الى ما يزيد عن مليونى شخص.
وبمجرد أن دقت عقارب الساعة الثانية عشرة مساء، تحولت سماء دبى إلى لوحة متوجهة من الألعاب النارية التى اذهلت جميع متابعيها، سواء بمحيط الاحتفالات أو خارج الإمارات عبر شاشات التليفزيون، أو اليوتيوب، وكذلك "تويتر"، لتربح دبى رهانا جديدا فى كيفية تنظيم الاحتفالات الكبرى.
وعقب انتهاء عرض الألعاب النارية، ظهرت المشكلة الوحيدة فى الاحتفالات، والتى تمثلت فى كيفية توفير وسائل نقل عامة بالقدر الكافى الذى يمكن تلك الاعداد الكبيرة من العودة إلى مقار اقامتهم ، خاصة مع إغلاق محطة مترو الأنفاق الموجودة بمحيط الاحتفالات ، وكذلك إغلاق المحطة الأخرى المجاورة لها، وهو ما أدى الى خلق أزمة كبيرة للمحتفلين ، الذى اضطر بعضهم إلى الجلوس على جانب الطريق حتى يتم فتح المحطات صباح اليوم بينما اتجه البعض الآخر إلى السير حوالى 8 كيلومترات لاستقلال مترو الانفاق من محطة "بنك نور " التى تبعد عن منطقة الاحتفالات بمحطتين.
وعلى الرغم من تلك المعاناة ، إلا أن الجميع كان سعيدا بتلك الاحتفالية ولم يعيروا ذلك اهتماما ، ولكنهم أخذوا فى التقاط الصور التذكارية أثناء سيرهم لمحطة القطار البعيدة عنهما؛ وذلك فى جو يسوده المرح والسعادة والبهجة.