أفادت السلطات المحلية فى ولاية ننغرهار الأفغانية، اليوم الاثنين، باعتقال قياديين بتنظيم "داعش" فى عملية خاصة لقوات الكوماندوز، ليلة أمس الأحد، فى مديرية "هسكى مينه"، شرق العاصمة كابول.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، بيان لحاكم ننغرهار، قال فيه: "نفذت قوة من الكوماندوز عملية خاصة فى منطقة غوغورى التابعة لمديرية "هسكى مينه" اعتقلت خلالها قياديين بارزين فى تنظيم "داعش" أحدهما يدعى مولوى عباس والآخر أبو حذيفة".
وأوضحت السلطات، أن "مولوى عباس" واسمه الأصلى "موسى كفتر" يتزعم مجموعة من 30 مقاتلًا.
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الأفغانية، إن "12 متطرفا داعشيا لقوا مصرعهم كما تم تدمير مستودع للأسلحة والذخائر تابع لهم فى العمليات بمديرية ده بالا".
وتشهد عدة مناطق فى ولاية ننغرهار، شرقى أفغانستان والمحاذية للأراضى الباكستانية، حضوراً واسعاً للمسلحين المتطرفين الذين ينشطون فى المناطق النائية وشديدة الوعورة بعيداً عن أعين السلطات الحكومية.
وكشف مستشار الأمن القومى محمد حنيف أتمر، فى تصريح حديث له، أن "80 من أصل 100 مقاتل داعشى فى ننغرهار يحملون الجنسية الباكستانية، وعندما يتعرضون لضغوط عسكرية يفرون إلى الطرف الآخر من الحدود ثم يعودون مرة أخرى مع انتهاء العمليات".
وتعانى أفغانستان تدهورًا أمنيًا ملحوظًا، وبخاصة خلال الأشهر الأخيرة بعد أن انسحبت غالبية القوات الأجنبية من البلاد، وهو ما حمل القوات الأفغانية وحدها مسؤولية بسط الأمن فى البلاد، فيما يحاول تنظيم "داعش" توسيع مجال نفوذه فى البلاد خاصة شرق أفغانستان.