أفادت صحيفة "ذى إندبندنت" البريطانية اليوم الخميس بأن المحقق السابق فى وكالة المخابرات المركزية جون نيكسون الذى كلف باستجواب صدام بعد العثورعليه مختبئا فى كهف فى ديسمبر عام 2003 قال أن العراق تحت حكم صدام لم يطور أسلحة الدمار الشامل.
ونقلت الصحيفة عن نيكسون قوله "كل البيت الأبيض كان يريد أن يعرف إذا كان هناك أى دليل على أن صدام حسين كان يطور أسلحة الدمار الشامل".
وقال نيكسون، الذى ترك وكالة الاستخبارات المركزية فى عام 2011، إنه كان "يخجل" مما حدث فى العراق بعد سقوط صدام حسين، وإن إدارة بوش لم تفكر فى ما سيحدث بعد غزو البلاد، وأضاف أنه ربما، فى ظل التوسع اللاحق لتنظيم داعش الإرهابي، كان حال المنطقة يمكن أن يكون أفضل إذا ظل صدام حسين فى منصبه.
وأضاف أن الحديث مع صدام حسين ومستشاريه والبحوث اللاحقة أوصلتنا إلى استنتاج مفاده أن برنامج الأسلحة النووية فى العراق قد انتهى قبل سنوات.
وقال الضابط الأمريكى لهيئة الاذاعة البريطانية إنه اعتبر عمل فريقه "فاشلا" بعد أن وصل إلى هذا الاستنتاج، وأضاف نيكسون أنه لم يستدع لايضاح المعلومات التى استند عليها.
وقال إن الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش كان "معزولا عن الواقع" وكان مستشاروه "من الرجال الذين يقولون نعم دائما".
وأضاف نيكسون أنه كان يعتقد كان يعتقد أن ما قالوه فى وكالة الاستخبارات المركزية مهم، وأن الرئيس يستمع إليه، لكن لا أحدا لم يهتم بما نقول، وأن السياسة تتفوق على الاستخبارات.
وتأتى تصريحات نيكسون بعد تسليم تقرير تشيلكوت الأخير الذى أدان قرار تونى بلير باقحام بريطانيا فى الحرب إلى جانب الولايات المتحدة.