طالب وزير التخطيط والتعاون الدولى الأردنى عماد نجيب الفاخورى، الاتحاد الأوروبي، بتسريع توفير الدعم الفنى المطلوب لتمكين الصناعات الأردنية من الاستفادة من قرار تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد.
وقال الفاخورى - خلال لقائه اليوم أعضاء لجنة الشؤون الخارجية فى البرلمان الأوروبى الذى يزور الأردن حاليا برئاسة إلمار بروك- إن الأردن والاتحاد الأوروبى سيعقدان فى بروكسل نهاية الشهر الجارى منتدى للاستثمار والأعمال للتعريف بالقواعد الجديدة وتمكين المستثمرين والصناعيين الأردنيين من عقد شراكات مع نظرائهم الأوروبيين بغرض الاستفادة من الترتيبات الجديدة لقواعد المنشأ المبسطة فى التصدير إلى أوروبا.
وأكد الوزير عمق العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، والتى توجت مؤخرا بالتوصل إلى وثيقة (أولويات الشراكة والعقد بين الأردن والاتحاد الأوروبى للفترة 2016-2018)، والتى رأى أنها تشكل خطوة هامة نحو تعزيز وتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
وأشاد الفاخورى بمساعدات الاتحاد الأوروبى للأردن، التى ساهمت فى تنفيذ برامجه الإصلاحية والتنموية وبرامج ومشاريع فى قطاعات حيوية هامة، مؤكدا فى الوقت ذاته على أهمية استمرار دعم المجتمع الدولى للمملكة، لمساعدتها على تنفيذ مشروعات تعزيز المنعة للمجتمعات المستضيفة بموجب خطة الاستجابة الأردنية 2016-2018.
ووضع الوزير أعضاء اللجنة بصورة التطورات الأخيرة فى الأردن والأثر المستمر لأزمة اللجوء السورى على الأردن، كما استعرض مسيرة الإصلاح بالمملكة، بقيادة الملك عبدالله الثانى، فضلا عن إطلاعهم على سير العمل بمشروع قناة البحرين (الأحمر- الميت) والجهود المبذولة لحشد الدعم من المنح والقروض الميسرة جداً لتنفيذه، لما له من دور فى حماية البحر الميت بيئياً وسياحياً واقتصادياً وتراثياً، وفى إرساء دعائم السلام والاستقرار فى المنطقة.
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد الأوروبى عن تقديرهم لدور الأردن المحورى بقيادة الملك عبدالله الثانى فى المنطقة وجهود استضافة اللاجئين السوريين، مؤكدين متابعة الجهود والمساعى التى من شأنها الاستمرار فى إدامة دعم الأردن وزيادته.
وقالوا إن الأردن يشكل نموذجا فى الإصلاح الشامل وفى الشراكة مع الاتحاد الأوروبى وفى تعزيز الأمن والاستقرار والسلام وفى مكافحة الإرهاب والتطرف وفى تعميق حوارات الأديان.