قال مصدر سعودى مطلع لهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" أن الهبة التى قدمتها السعودية لرئيس الوزراء الماليزى نجيب رزاق كانت بهدف مساعدته للفوز فى انتخابات عام 2013 فى مواجهة جماعة الإخوان.
وأوضح المصدر أن الهبة قدمت فى سياق قلق ساور السعودية من نفوذ جماعة الإخوان المسلمين فى ماليزيا، وكان النائب العام الماليزى قد أعلن تحويل هبة قيمتها 681 مليون دولار أمريكى للحساب الشخصى لرزاق من العائلة المالكة السعودية، وبرأ النائب العام رئيس الوزراء فى ماليزيا من شبهات فساد تتعلق بالهبة، واعتبرها مسألة شخصية بينه وبين السعوديين.
وأشار المصدر، الذى لم يتم الكشف عن هويته، أن الهبة صدق عليها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز شخصيا، مشيرا إلى أن الأموال دفعت من حساب الملك الشخصى وخزينة الدولة السعودية.
وأوضح أن الهدف من الهبة كان بسيط وهو مساعدة رزاق وتحالفه فى الفوز فى الانتخابات من خلال توظيف فريق اتصالات استراتيجى له خبرة دولية والتركيز على مقاطعة ساراواك وتمويل برامج اجتماعية عبر حملات حزبية.
وردا على سؤال حول سبب اهتمام السعودية بانتخابات فى دولة غير عربية تبعد عنهم مسافة 6 آلاف كيلومتر، قال المصدر إنه القلق من صعود الإخوان التى تعتبرها المملكة جماعة إرهابية.