زعمت صحيفة إيه بى سى الإسبانية أن إلغاء ملك إسبانيا فيليبى زيارته إلى المملكة العربية السعودية التى كانت مقررة من 16 إلى 18 فبراير، جاء بناء على طلب إيران، بعد الأزمة السياسية القائمة بينهما إثر إعدام السعودية لـ 47 شخصا، من بينهم رجل الدين الشيعى نمر باقر النمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسبانية أبلغت المملكة العربية السعودية بتأجيل زيارة الملك إلى السعودية بسبب الحاجة الملحة إلى الملك فيليبى البقاء فى إسبانيا لمواصلة مفاوضات محتملة لتشكيل الحكومة الجديدة، لافتة إلى أنه على الرغم من أن موعد الزيارة الجديدة لم يتم الإعلان عنها رسميا إلا أن سفير المملكة العربية السعودية فى مدريد الأمير خالد بن منصور آل سعود أكد أن الوضع السياسى فى إسبانيا معقد للغاية ويتطلب وجود الملك فى البلاد.
وقال مسئولون سعوديون إنهم يتفهمون جيدا موقف إسبانيا واستعدادها للتوصل لموعد جديد، حيث أن هناك حاجة للحديث مع الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأوضحت الصحيفة أن علاقات إسبانيا مع إيران قوية للغاية فى الوقت الذى يوجد فيه علاقات ثنائية اقتصادية قوية مع المملكة العربية السعودية، ولكن إسبانيا قررت تأجيل زيارتها للسعودية حتى لا تغضب إيران، على الرغم من وجود اتفاقيات ثنائية مع السعودية، ووجود مصالح اقتصادية كبيرة لإسبانيا، مثل انشاء الشركات الإسبانية للقطار سريع من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة بـ 6.7 مليار يورو، فضلا عن اتفاقيات تشييد بناء 5 سفن للقوات البحرية للمملكة العربية السعودية بتكلفة 3 مليارات يورو.