أقر المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر للشئون السياسية والأمنية "الكابينيت"، سلسلة إجراءات عقابية ردا على عملية القدس التى وقعت أمس وأدت إلى مقتل 4 جنود وإصابة 15 آخرين.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن "الكابينيت" قرر فرض الحصار الكامل على "جبل المكبر" جنوب القدس المحتلة، وهدم منزل منفذ العملية فى أقرب فرصة ممكنة، ومنع نقل جثمانه لعائلته، كما قرر تنفيذ اعتقالات إدارية بحق كل من يظهر التضامن مع تنظيم "داعش" الذى اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو منفذ العملية بأنه يؤيده.
وكان نتنياهو طلب أمس من الجهات المختصة التحقيق مع كل من أظهر فرحه بالعملية واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لاعتقاله.
وأغلقت قوات الاحتلال شوارع قرية جبل المكبر بالمكعبات الأسمنتية، فيما اندلعت مواجهات متفرقة فى شوارع القرية، وذلك عقب عملية الدهس التى نفذها الشهيد فادى القنبر المنتمى للقرية.
وقال شهود عيان أن عشرات المستوطنين ودوريات الاحتلال احتجزوا العديد من المركبات الفلسطنيية اثناء سفرها من جنوب نابلس واعتدوا على ركابها.
وتواصل قوات الاحتلال احتجاز تهانى القنبر زوجة الشهيد فادى، وشقيقته شادية القنبر، وشقيقيه محمد ومنذر، وابن عمه محمد، ومن المتوقع أن يتم تمديد توقيفهم لعرضهم على المحكمة.
من جانبها، باركت حركة "حماس" عملية الدهس التى وصفتها بالبطولية والشجاعة فى القدس المحتلة، مؤكدة أنها تأتى فى سياق الرد الطبيعى على جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطينى وأرضه ومقدساته.
وقال الناطق باسم الحركة، فوزى برهوم، فى تصريح صحفى، أن "العملية نتيجة لاستمرار السياسات الصهيونية العدوانية بحق أهلنا فى القدس والمسجد الأقصى"، مشددا على أنها دليل على استمرارية المقاومة ومضى انتفاضة القدس.
وأضاف برهوم "أن كل محاولات القتل والإجرام والإرهاب الصهيونى بحق شعبنا ومقاومتنا وأهلنا فى القدس لن تكسر إرادة المقاومة ولن تزيدها إلا إصراراً على المضى فى طريق الجهاد والمقاومة؛ دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا بكل ما أوتينا من أدوات المقاومة وأشكالها".