كشف برنامج بثته هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، أمس الاثنين، عن العقل المدبر للهجوم الإرهابى الذى استهدف شاطئ سياحيا بمدينة سوسة التونسية عام 2015 وأسفر عن مقتل 38 شخصا.
وقال موقع "بى بى سى" اليوم الثلاثاء، إن أحد برامجها حصل على وثائق تثبت أن شمس الدين السندى هو "العقل المدبر" لتلك العملية الإرهابية التى أطلق خلالها سيف الدين رزقى النار على الشاطئ وفى فندق "أمبريال" بالقرب من مدينة سوسة، وانتهت العملية بقتل منفذ الهجوم سيف الدين رزقى فى مسرح الجريمة.
وأوضحت، هيئة الإذاعة البريطانية إن وثائق حصل عليها برنامج "بانوراما" أثبتت أن رزقى "تم تجنيده من قبل السندى".
وأكد مصدر أمنى لـ"بى بى سى" أن من بين الاعترافات التى أدلى بها المشتبه بهم أن "السندى يدير خلية متشددة مسئولة عن هجوم سوسة والاعتداء على متحف باردو الوطنى الذى راح ضحيته 22 شخصا"، لافتا إلى أن تنظيم داعش كان قد أعلن مسئوليته عن هجوم سوسة وهجوم باردو.
ومن بين المعلومات التى أظهرتها تلك الوثائق، أن الرزقى عمل عن كثب مع عصابة باردو، والتقى بأحد منفذى الهجوم فى مقاهى ومساجد بتونس، وتدرب مع أحد المسلحين الذين نفذوا الهجوم على باردو فى مخيم لتنظيم داعش فى ليبيا.
وتشير معلومات "بى بى سى" أيضا إلى أن السندى، المتهم بأنه العقل المدبر لهجوم سوسة، مختبئ فى الوقت الحالى فى ليبيا، وأنه جند منفذى الهجوم ودفع لهم أموالا للسفر إلى ليبيا للتدرب، وزودهم بأوامر لتنفيذ عملية سوسة.
وكانت السلطات التونسية قد أصدرت العديد من مذكرات التوقيف بحق السندى لصلته بهجومى سوسة وباردو، إلا أن "بى بى سى" تؤكد أن وثائقها كشفت للمرة الأولى مدى تورطه بالهجومين.
يذكر أن هجوم سوسة أسفر عن مقتل 38 شخصا، من بينهم 30 بريطانيا و3 من إيرلندا و2 من ألمانيا وشخص واحد من كل من روسيا وبلجيكا والبرتغال.