يجرى صخر الماطرى، صهر الرئيس التونسى الأسبق زين العابدين بن على مفاوضات مع هيئة الحقيقة والكرامة، بهدف "الصلح بين الدولة التونسية والماطرى وتمكينه بالتالى من العودة إلى تونس".
ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية (وات)، بحسب فريق الدفاع عن صخر الماطرى أنه بصدد تقديم ملفاته لهيئة الحقيقة والكرامة بخصوص مختلف الاتهامات الموجهة إليه، وأن هناك جلسات استماع سرية مستمرة مع صخر الماطرى تتم عبر "السكايب".
وتقدم فريق الدفاع بمطلب صلح لهيئة الحقيقة والكرامة منذ يناير 2016 الماضى، وهو ينتظر أن تتقدم المفاوضات فى اتجاه التوصل إلى اتفاق مبدئى بين صخر الماطرى والدولة التونسية.
وقال محامى الماطرى لوكالة تونس "ما أن يمضى المكلف العام بنزاعات الدولة الاتفاق المبدئى، ننتظر عودة صخر الماطرى إلى تونس"، فيما قال عضو هيئة الحقيقة والكرامة خالد الكريشى إن "فريق الدفاع عن الماطرى قام باستشارة هيئة الحقيقة والكرامة وهناك إجراءات جارية بخصوص الموضوع".
ويأتى هذا الإعلان فى الوقت الذى ظهر فيه، بلحسن الطرابلسى الشقيق الأكبر لزوجة بن على فى قناة محلية تونسية للمرة الأولى ليتحدث عن ما حدث فى ليلة 14 يناير عندما هرب بن على من تونس، وأضاف أن جميع أفراد العائلة الحاكمة شعرت بالخوف الشديد ليلة سقوط النظام وانتقلت إلى منزل بن على الكائن بضاحية سيدى بوسعيد، شمال العاصمة.
وأكد أن بن على لم يكن فى تلك الليلة على دراية بخطورة الوضع فى البلاد، مضيفا أن مغادرته تونس قبل يوم 14 يناير كانت عبر البحر، وأن محافظ مطار تونس قرطاج الدولى زهير البياتى قام باستدراجه للقدوم للمطار، إلا أنه تفطن لوجود مكيدة تستهدفه، وأنه لذلك لم يذهب.
وتابع الطرابلسى بأنه علم بعد ذلك أن محافظ مطار تونس قرطاج الدولى حاول إستدراجه للقدوم إلى المطار تحت تهديد السلاح من طرف مدير الفوج الوطنى لمكافحة الإرهاب سمير الترهونى.