يقوم الرئيس اللبنانى العماد ميشيل عون بأول جولة خارجية منذ انتخابه تشمل السعودية وقطر وإيران .
و قد بدأ العماد عون جولته بالسعودية فى سبيل إعادة العلاقات بين بيروت والرياض إلى سابق عهدها وإنهاء تجميد المنحة العسكرية للجيش اللبنانى .
وكانت "الوكالة الوطنية للاعلام" ذكرت أن عون طلب في زيارته من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الاستمرار في دعم الجيش لمواجهة الإرهاب والتحديات الأمنية الاخرى، ومن ضمن ذلك موضوع المساعدات العسكرية (المنحة) السعودية.
واعتبر عون أن صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية-السعودية فتحت، وأنها عادت إلى طبيعتها فيما وصف سعد الحريري رئيس الوزراء اللبنانى ، زيارة عون للرياض بـ "خطوة مهمة" نحو تطبيع علاقات لبنان مع السعودية ودول الخليج.
ويرى وديع الخازن رئيس المجلس العام الماروني أن زيارة العماد ميشال عون للسعودية وقطر أولا، ستعيد الروح إلى اللبنانيين العاملين في دول الخليج والذين يبلغون نصف مليون ، لافتا الى أن السعودية وحدها تحتضن منهم أكثر من 150 ألفا معظمهم أصبح جزءا لا يتجزأ من نجاح إقتصادها .
ورأى الخازن ان الهدف من زيارة الرئيس اللبنانى لدولة قطر، طلب وساطة الدوحة لحل عقدة العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى داعش .
وكانت السعودية ألغت في فبراير حزمة مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار للجيش اللبناني، كما نصحت رعاياها بعدم زيارة لبنان، الذي يعتمد بشدة على السياحة.
وهددت تلك التوترات مصير حوالي 750 ألف لبناني يعيشون ويعملون في السعودية ودول الخليج الأخرى ويحولون إلى ذويهم في لبنان ما بين سبعة وثمانية مليارات دولار في السنة.
وتأتى المحطة الثالثة فى جولة عون الخارجية إلى طهران ، التى تتمتع بنفوذ قوى فى لبنان من خلال التحالف مع حزب الله ، المتحكم بشكل كبير فى السياسة اللبنانية والذى قام بتعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة ، حتى استجاب الفرقاء اللبنانيين لشروطه ، فقد سيطر حزب الله وحلفاؤه على ثلث الحقائب الوزارية الثلاثين ، حتى يكون قرار بقاء الحكومة واستقالتها بيده، وهو النصاب الذي تؤدي استقالته لشلّ الحكومة، واعتبارها في حكم المستقيلة.