جدد وزير النفط العراقى جبار اللعيبى التزام العراق بالتخفيض لإنتاج النفط وفق اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول المنتجة خارج المنظمة، وبدأت فى تطبيق ذلك منذ مطلع يناير الجارى، مشيرا إلى أن الكميات التى جرى تخفيضها من الإنتاج الوطنى بمعدل 160 ألف برميل يوميا.
وأعرب اللعيبي، فى تصريح صحفى أمس الثلاثاء، عن أمله فى وصول معدل كميات التخفيض نهاية الشهر الجارى إلى معدل 210 ألاف برميل يوميا وهو السقف المحدد للعراق الذى تم الاتفاق عليه فى اجتماع أوبك الأخير فى فيينا العام الماضي، وقال: إن العراق ملتزم بقرار التخفيض رغم تحقيقه لمعدلات قياسية فى الصادرات النفطية خلال العام الماضي.
وتمنى وزير النفط العراقى تحسن أسعار النفط بعد السيطرة على تخمة المعروض ونمو الطلب العالمى على النفط خلال الفترة المقبلة.
من جهة أخرى، دعا اللعيبي، خلال لقائه المدير التنفيذى لشركة "سونانكول" الأنجولية اديسون سانتوس، الشركة إلى استئناف العمل فى تطوير حقلى القيارة ونجمة فى محافظة نينوى شمالى العراق.. مطالبا الشركة المباشرة بالعمل فى الحقلين فى فترة لا تتجاوز نهاية شهر فبراير المقبل.
وأكد وزير النفط العراقى أهمية تطوير الحقلين بعد تحريرهما من سيطرة تنظيم(داعش) الإرهابية، قائلا "إن الوزارة تعمل على توفير التسهيلات للشركات النفطية العاملة فى العراق وتذليل كافة المعوقات والصعوبات التى تواجه عملها واستقرار الوضع الأمني".
وأشار إلى أن الفرق الفنية والهندسية لشركة نفط الشمال والجهات الساندة لها نجحت فى السيطرة على معظم الآبار التى أشعل "داعش" النار فيها قبل تحرير المناطق التى كان يسيطر عليها، وتجرى عملية تأهيل المنشآت النفطية والمصفى ومحطة الطاقة الكهربية فى القيارة.
من جانبه، أكد المدير التنفيذى لشركة "سونانكول" الأنجولية أديسون سانتوس استعداد الشركة لبدء العمل فى حقلى القيارة والنجمة والمضى قدما نحو تحقيق الأهداف المرسومة.. وأن شركة "سونانكول" فازت بعقد تطوير حقلى القيارة ونجمة ضمن جولات التراخيص النفطية قد انسحبت من العمل بعد تدهور الوضع الأمنى فى المحافظة.
يذكر أن الفرق الفنية التابعة لوزارة النفط العراقى تمكنت أول أمس الاثنين، من إطفاء الحريق الذى أشعله تنظيم "داعش" فى البئر رقم 65 ضمن حقل القيارة النفطى جنوب الموصل فى محافظة نينوى شمالى العراق.. وأن الوزارة عازمة على اختزال الزمن من أجل السيطرة على باقى الآبار بعد أن نجحت فى إطفاء 16 بئرا من أصل 25 بئرا أشعل داعش النار فيها بهدف تخريب ثروة النفط.