بدأت اليوم الأحد، أعمال المؤتمر الوزارى الدولى للسلام فى الشرق الأوسط- الذى يعقد للمرة الثانية فى أقل من عام- بمقر مركز المؤتمرات بالعاصمة الفرنسية باريس، برئاسة فرنسا وبدون مشاركة طرفى النزاع الفلسطينيين والإسرائيليين.
يحضر المؤتمر ممثلو 70 دولة ومنظمة دولية، من بينها مصر ممثلة فى وزير الخارجية سامح شكرى، والجامعة العربية ممثلة فى الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، وعدد من وزراء خارجية الدول العربية والأجنبية، وعلى رأسهم وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، لبحث تنفيذ حل الدولتين (فلسطين وإسرائيل).
وسوف يلقى الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند كلمة خلال المؤتمر، الذى يعقد فى إطار المبادرة التى أطلقتها فرنسا فى يونيو الماضى من العاصمة باريس.
ومن المقرر أن يشهد المؤتمر تقييم الأعمال التى تم إطلاقها منذ المؤتمر الوزارى السابق حول ثلاثة موضوعات وهى: طبيعة التحفيزات الاقتصادية التى يمكن تقديمها لكلا الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى، وكيفية تعزيز قدرات الدولة الفلسطينية المستقبلية، ودعم استئناف الحوار بين المجتمعين المدنيين الإسرائيلى والفلسطينى.
وتؤكد فرنسا أن المؤتمر- الذى تعارضه إسرائيل- سيمثل فرصة لإعادة التأكيد على تمسك المجتمع الدولى بحل الدولتين، تعيشان جنبًا إلى جنب فى سلام وأمان، باعتباره السبيل الوحيد لضمان السلام الدائم.
وتسعى باريس لحشد المجتمع الدولى لخلق بيئة مواتية لاستئناف المفاوضات الثنائية والمباشرة بين الطرفين بتقديم دعم ملموس لجهودهما من أجل السلام، وللتذكير بالضرورة العاجلة للحفاظ على هذا الحل الذى أصبح مهددا بسبب استمرار الأنشطة الاستيطانية والعنف.