تعمل الأطراف العربية فى مؤتمر باريس الدولى حول السلام فى الشرق الأوسط على الضغط لكى يصدر بيان ختامى أكثر وضوحا لاسيما مع اقتراب استلام الإدارة الأمريكية الجديدة الحكم فى ٢٠ يناير الجارى- خاصة وأنها أعلنت نيتها نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس.
وصرح مصدر مطلع بأنه مازال هناك نقاط عالقة فى البيان الختامى -الذى سيصدر لاحقا عن المشاركين فى المؤتمر- لاسيما فيما يتعلق بعدم اتخاذ خطوات آحادية الجانب تؤدى إلى تقويض عملية السلام .
ومن المتوقع أن تتضمن مسودة البيان الختامى التأكيد على عدم شرعية الاستيطان والتأكيد على حل الدولتين "الذى يجب أن يلبى التطلعات المشروعة للشعبين، بما فى ذلك تلبية احتياجات إسرائيل الأمنية، وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته وسيادته، والإنهاء التام للاحتلال الذى بدأ عام 1967، وحل جميع قضايا الوضع النهائى على أساس قرارات الأمم المتحدة، ومنها قرارا مجلس الأمن 242 (1967) و338 (1973)".
كما من المنتظر أن يطالب البيان الختامى بعدم الاعتراف بأى تغييرات على خطوط الرابع من يونيو 1967، بما فى ذلك القدس، عدا تلك التى يتفق عليها الطرفان من خلال المفاوضات.
وسيتضمن مسودة البيان الختامى حوافز سياسية واقتصادية فى حال التوصل إلى اتفاق، بما فيها شراكة أوروبية خاصة متميزة، وحوافز سياسية واقتصادية أخرى، وزيادة فى إشراك القطاع الخاص، ودعم المزيد من الجهود من قبل الطرفين لتحسين التعاون الاقتصادى؛ واستمرار الدعم المالى للسلطة الفلسطينية فى بناء البنية التحتية لاقتصاد فلسطينى قابل للحياة.
كما من المنتظر أن يؤكد مسودة البيان أهمية امتثال الإسرائيليين والفلسطينيين للقانون الدولى، بما فى ذلك القانون الدولى الإنسانى وقانون حقوق الإنسان، وضمان المساءلة.
ومن المتوقع أن يصادق على البيان الختامى الذى سيصدر مساء اليوم أكثر من 70 دولة، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وجميع دول الاتحاد الأوروبى وروسيا.