أكد ديفيد مليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولى ووزير الخارجية البريطانى الأسبق، أنه لا يجب منع دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، فى ظل الظروف القاسية التى يعانى منها الشعب السورى، وقال "مليباند": " إغلاق الباب فى وجه اللاجئين السوريين، يعنى بالضرورة هجمات إرهابية غاضبة أخرى، فى باريس ولندن وكاليفورنيا، وقيام بريطانيا وأمريكا بالتخلى عند دورهما الدولى سيكون له عواقب وخيمة على دول الغرب وفى الشرق الأوسط أيضاً".
وأضاف "مليباند":"الدعوات الأمريكية التى تطالب المسلمين بالخروج من الولايات المتحدة، إذا تم تنفيذها فعلا على أرض الواقع، سيرسل ذلك رسالة قوية إلى المسليمن فى جميعه أنحاء العالم، بأن احتجوا علينا واثأروا منا لأنفسكم ، وإذا كان الأمريكيون حتى الان فى حيرة، حول ما إذا كانت الديانة أهم أم شخصية الفرد الواقف أمامهم، فأنا أقول لهم أن عواقب حيرتكم هذه لن يحمد عقباها".
وأوضع "ميلباند"، أنه عندما سمع مرشح الرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب" يطالب بمنع جميع المسلمين حول العالم من دخول المملكة المتحدة، بل وطرد المسلمين الموجودين فى أمريكا حالياً، والأكثر من ذلك تصديق السياسى الجمهورى البارز كريس كريستى على كلامه، شعر بالصدمة، وقال فى نفسه "كيف يمكن لهؤلاء أن يغلقوا الباب أمام طفل سورى لاجئ لم يكمل حتى 5 أعوام".
واختتم " ميلباند" حديثه، قائلا:" يبدو أن الولايات المتحدة تدخل على نفق مظلم، إذا طبقت فعلا هذه السياسة، ومن منصبى فى لجنة الإنقاذ الدولى لا أنصح بريطانيا أن تسير ورائها".