أعرب الأمير تركى الفيصل، رئيس جهاز الاستخبارات السعودى سابقا، عن وجود نقاط توافق فى التوجهات بين المملكة والإدارة الأمريكية الجديدة، بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، تبشر باستعادة الدفء فى العلاقات بين البلدين وعودتها إلى سابق عهدها.
وأشار الفيصل -خلال حوار نشرته محطة "سى إن بى سى" الأمريكية اليوم الأربعاء، على هامش فعاليات منتدى دافوس العالمى بسويسرا، أن من أهم نقاط التوافق بين المملكة والرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، هو اهتمام الأخير بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابى، بجانب أنه يرى أهمية إعادة تقييم العلاقات الأمريكية بإيران، التى وصفها بأنها "مصدر إزعاج" فى المنطقة.
وقال الفيصل، إن الجميع يعلم أن ترامب حرص على توجيه انتقادات لإيران، نظرًا لحالة الفقر التى يعانى منها الشعب الإيرانى، حتى إن البعض تحدث عن استمرار وجود "طوابير العيش"، بالرغم من الارتفاع الكبير فى إيرادات البلاد النفطية.
وتابع الفيصل حديثه قائلًا، إن الوضع الاقتصادى فى المملكة مغاير تمامًا للوضع الاقتصادى فى إيران، فاقتصاد المملكة يشهد حالة من الازدهار، ومعدل الاستثمار فى المملكة آخذ فى الارتفاع، ولا يشهد أى تدهور بالرغم من الانخفاض الحالى لأسعار النفط العالمية.
وفى رده على سؤال حول رأيه فى الشخصيات التى اختارها الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب للانضمام لفريق العمل بإدارته، أكّد الأمير الفيصل أنه يعتقد أن ترامب قام باختيار الشخصيات "الأكثر قدرة على تقديم الأفضل للشعب الأمريكى".
وأنهى الفيصل حديثه قائلًا "أعتقد أن ترامب يريد تحقيق السلام والازدهار للشعب الأمريكى، ونحن واثقون تمامًا أننا سنشهد مستقبلًا مزدهرًا". مشيدًا باختيار ترامب "ريكس تيلرسون" لشغل منصب وزير الخارجية الأمريكى.