أعلن مسلحو المعارضة المدعومة من تركيا، اليوم الخميس، إحراز تقدم جديد على تنظيم داعش الإرهابى غربى مدينة الباب فى ريف حلب الشمالية، بينما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بإحراز تنظيم "داعش" تقدما شديدا فى محيط مطار دير الزور العسكرى.
وقال مسحلو المعارضة، حسبما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية، "إنهم يقتربون من السيطرة على الطريق الرئيسى الذى يربط غرب مدينة حلب ويستخدمه التنظيم خط إمداد عسكرى له... وذلك كخطوة من شأنها حصار التنظيم فى المدينة".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس أن سلاحى الجو الروسى والتركى شنا غارات مشتركة على مواقع تنظيم "داعش" فى مدينة الباب.
وقال المتحدث باسم قيادة أركان الجيش الروسى سيرجى رودسكوى "هذه العملية هى الأولى من نوعها منذ التدخل العسكرى الروسى فى سوريا".
وعلى الجانب الآخر، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، ومقره لندن، باستمرار الاشتباكات العنيفة بين تنظيم "داعش" وقوات الحكومة السورية فى محيط مطار دير الزور العسكرى، حيث تمكن التنظيم من تحقيق تقدم شديد فى أحياء "الموظفين" و"العمال" و"الرصافة"، فضلا عن تقدمه فى محيط المطار العسكرى.
ونقل راديو "سوا" الأمريكى عن المرصد قوله، اليوم، أن التنظيم قصف مواقع لقوات الحكومة السورية داخل مطار دير الزور، وسط معلومات عن وقوع خسائر بشرية فى صفوف الطرفين.
وأضاف المرصد أن عدد القتلى فى مدينة دير الزور قد ارتفع إلى 43 شخصا على الأقل، بينهم 9 أطفال و11 امرأة بحى الحميدية، فيما لقى 14 مدنيا بينهم 5 أطفال و3 نساء مصرعهم فى قصف للطائرات الحربية على حى العمال، بينما قتل 5 بينهم طفلان وامرأتان فى قصف جوى على مدينة دير الزور، بالإضافة إلى مقتل 6 مدنيين بينهم امرأة وطفلها وسيدتان، جراء غارات للطائرات الحربية على مناطق فى بلدة موحسن بريف دير الزور الشرقى، بخلاف 18 مدنيا بينهم امرأتان وطفل لقوا مصرعهم فى قصف لتنظيم "داعش" على مناطق سيطرة قوات النظام فى مدينة دير الزور.
يُذكر أن تنظيم "داعش" تمكن من عزل مطار دير الزور العسكرى عن المدينة أمس، فيما حاول الجيش السورى فك الحصار داعيا سكان المدينة الواقعة شرق البلاد للمشاركة فى القتال ضد التنظيم الإرهابى.