أدانت المديرة العامة "لليونسكو" إيرينا بوكوفا، الجمعة ، قيام تنطيم داعش الإرهابى بتدمير واجهة المسرح الرومانى والتيترابيل فى مدينة تدمر السورية الأثرية.
وأكدت المديرة العامة لليونسكو - فى بيان لها قائلة " يعد هذا الدمار المتعمد جريمة جديدة من جرائم الحرب، أنها لخسارة كبيرة للشعب السورى وللإنسانية كلها، فهذه الهجمات التى استهدفت التراث الثقافى بعد بضع ساعات فقط من إبلاغ اليونسكو بتنظيم عمليات قتل جماعية فى المسرح الأثرى لتدمر تظهر أن الدمار الثقافى الذى ينتهجه المتطرفون يستهدف القضاء على أرواح الأبرياء وتدمير الآثار التاريخية على حد سواء وذلك كى يحرموا الشعب السورى من ماضيه ومستقبله".
وأضافت المديرة العامة :" ولهذا فإنه لا يمكن فصل حماية التراث عن الحفاظ على حياة الأشخاص، ويجب علينا أن نتحد كى نضع الثقافة فى أولويات أعمالنا التى تهدف إلى تحقيق السلام".
وتابعت المديرة العامة قائلة "كان التيترابيل أحد الرموز المعمارية للتلاقى والانفتاح اللذين يميزان تدمر، ولعل هذا هو أحد الأسباب وراء تدميرها ، فموقعها وشكلها الفريدان فى العمارة القديمة يظهران خصائص هوية تدمر، التى تعتبر اليوم مصدرا للفخر والعزة لكل السوريين".
وكان اليونسكو تلقى عدة تقارير وصور ساتلية تم نشرها اليوم من قبل معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث والبرنامج التشغيلى للتطبيقات الساتلية تؤكد تدمير التيترابيل بتدمر (سوريا) بالإضافة إلى تدمير بعض أجزاء من المسرح الأثرى.
وكان التيترابيل الموجود على مفترق طرق أساسى يطل على ساحة أعمدة تدمر، وكان شاهداً على عظمة الحقبة التاريخية التى ترجع إلى سنة 270 بعد الميلاد ، والتى وصلت فيها الملكة زنوبيا لأوج فترة حكمها.